responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 59

ما هي الفلسفة وما حدّها؟

إنّ الانسان بما له من الرقيّ الفكري إذا أطلّ بنظره إلى الكون ربّما يتصوّر الشيء موجوداً (وليس بموجود) وأحياناً يتخيّله معدوماً غير موجود ويكون في نفس الأمر من الواقعيات الخارجية، فما زال الإنسان يسير في هذا السير صائباً في زمان، خاطئاً في آخر.

وهذا الاختلال يوجب علينا أن نميّز الواقعيّات العينيّة عن الوهميّات[1] التي ليست بهذه المثابة حتى تمتاز الحقائق التي هي الواقعيّات


[1] سوف يوافيك أنّ الفلسفة تقابل السفسطة، والفيلسوف يقابل السوفسطائي فمن أثبت أنّ وراء عالم التصوّر، واقعية عينيّة فهو فيلسوف، ومن أنكره فهو سوفسطائي.
والفلاسفة قسموا المفاهيم الذهنية إلى أقسام:
1, «الحقائق» وهي المفاهيـم التي لها مصــاديق في خـارج الذهن مثـل الانسـان والفرسو...
2, «الاعتباريات» وهي ما ليس لها مصاديق في نفس الأمر، غير أنّ القوى الانسانية المدركة ربّما تتخيل ما ليس موجود، موجوداً لأجل أغراض فردية أو اجتماعية، فالفوج الواحد من العسكر يتألّف من الأفراد والآحاد، فللفرد حكم وللفوج حكم آخر، والأوّل جزء والثاني كلّ في اعتبارنا، وإدراك الفرد إدراك أمر حقيقي إذ له مصداق في الخارج، وإدراك الفوج إدراك أمر غير حقيقي بل اعتباري إذ ليس للفوج مصداق حقيقي وراء وجود كل فرد فرد.
3, «الوهميّات» وهي ما ليس لها مصاديق حقيقية ولا اعتبارية صحيحة كالغول وأنيابه والحظ والصدفة. =
نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست