responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرية المعرفة (المدخل إلى العلم والفلسفة والالهيات) نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 333

والكون، وما يقف عليه من قوانين وسنن سائدة فيه، هي القدوة والأُسوة لحياة الإنسان الفردية والإجتماعية، ومنها يجب أن تنطلق جميع آرائه فيما ينبغي عليه تطبيقه في شؤونه العملية المختلفة. وما هذا إلاّ لأنّ الإنسان جزء من الطبيعة، ليس أجنبياً عنها، فيجب أن يسود حياته ما يسود الطبيعة بأسرها من سنن ونواميس.

وقد تبنّى هذه النظرية كارل ماركس [1] (1817 ـ 1883 م) ورفيقه فردريك إنجلز [2] (1820 ـ 1895 م) متأثِرَيْن من الأُصول الّتي أَسسها فردريك هيجل [3] (1770 ـ 1831 م) فيما يعرف بـ «المفهوم الفلسفي للعالم» وهذه الأُصول [4] هي:

1. حركة التطور: ويراد به أنّ المادة وكلَّ ما في الكون، من أصغر أجزائه إلى أعظمها، في حالة تبدّل وتغيّر مستمرّين.

2. تناقضات التطوّر: ويراد به أنّ جميع ما يحصل في الكون من تبدّل وتغيّر وتكامل، ينشأ نتيجة لصراع داخلي في جوهر الأشياء بين جانب السلب [5] وجانب الإثبات [6]، ثم يتولد من هذا الصراع شيء ثالث [7]، هو الصورة المتكاملة للشيء [8].


[1] Karl Marx. ألماني.
[2] Friedrich Engels. ألماني.
[3] Friedrich Hegel. ألماني.
[4] وتعرف بمبادئ الجدل أو الديالكتيك dialectic .
[5] these: تِز.
[6] antithe'se: أنتي تِز .
[7] synthese: سينتِز .
[8] وقد مثّلوا لذلك بأمثلة متعددة: منها أنّ حبة الحنطة إذا وُضعت تحت التراب، وسقيت بالماء، ينشأ في صميم ذاتها صراع بين ما يريد نفي وجودها، وما يريد ثباتها وبقاءها، فيتولد من هذا الصراع تفتّح الحبة. ثم نموها واخضرارها ولا تزال تتطور في ظل هذا الصراع حتّى تصير نبتةً متكاملة وتنتج حاصلها.
وهكذا البيضة، فإنّها تحمل في صميمها ما يضادها، وبعد صراع بين الإثبات والنفي، يتولد الفرخ .

نام کتاب : نظرية المعرفة (المدخل إلى العلم والفلسفة والالهيات) نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست