responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ذخيرة الدارين فيما يتعلق بمصائب الحسين(ع) نویسنده : جمعی از نویسندگان    جلد : 1  صفحه : 491

بيوت الدار، واغلقوا عليه بابه وأجعلوا عليه حرساً، ففعل ذلك به، فقام اليه اسماء بن خارجة فقال: أرسل غدرسائر اليوم، أمرتنا ان نجيئك بالرجل حتى اذا جئناك به وأدخلناه عليك، هشّمت وجهه وسيلت دمه على لحيته، وزعمت انك تقتله؟! فقال له عبيد اللَّه: وإنك لهاهنا فأمر به فَلُهِزَ وتُعْتَع «1» به ثم ترك فجلس.
وأمّا محمد بن الاشعث فقال: رضينا بما راى الأمير، لنا كان ام علينا، انّما الأمير مؤدّب، وبلغ عمرو بن الحجاج ان هانياً قد قتل، لان روعة اخت عمرو بن الحجاج كانت تحت هاني بن عروة وهى ام يحيى بن هاني ألّذي قتل بالطف مع الحسين (ع) في الحملة الاولى، فأقبل في مذحج «2» حتى أحاط بالقصر، ومعه جمع عظيم ثم نادى: أنا عمرو بن الحجاج، هذه فرسان مذحج و وجوهها، لم نخلع طاعة، ولم نفارق جماعة وقد بلغهم ان صاحبهم قد قتل فاعظموا ذلك! فقيل لعبيد اللَّه:
هذه مذحج بالباب. فقال لشريح القاضي: ادخل على صاحبهم فانظر اليه، ثم اخرج فأعلمهم انه حي لم يقتل، وانك قد رأيته. فدخل اليه شريح، فنظر اليه. وقال عبد الرحمن بن شريح: سمعت اسمعيل بن طلحة يحدث، قال: دخلت على هاني فلما رأنى قال: يا للَّه‌يا للمسلمين هلكت عشيرتي، فأين أهل الدين وأين أهل المصر، تفاقدوا! يخلوني، وعدوهم وإبن عدوهم! والدماء تسيل على لحيته، اذ سمع الرّجة على باب القصر، وخرجت واتبعني، فقال يا شريح: انى لاظنها أصوات مذحج وشيعتي من المسلمين، انّه ان دخل على عشرة نفر أنقذوني، قال: فخرجت اليهم ومعى حميد بن بكر الأحمري أرسله معى إبن زياد وكان من شرطه ممن يقوم على رأسه، وايم اللَّه لولا مكانه معي لكنت أبلغت أصحابه ما أمرني به، فلما خرجت اليهم قلت: ان الأمير لما بلغه مكانكم ومقالتكم في صاحبكم، أمرني بالدخول اليه، فأتيته فنظرت اليه فأمرني ان القاكم وان أعلمكم انّه صحيح حى، وان ألّذي بلغكم من قتله كان باطلا. فقال عمرو بن الحجاج وأصحابه:
فأما اذ لم يقتل فالحمد للَّه‌ثم انصرفوا. «3»
قال أبو مخنف: وقام محمد بن الأشعث إلى عبيد اللَّه بن زياد فكلمه في هاني: وقال انك قد


نام کتاب : ذخيرة الدارين فيما يتعلق بمصائب الحسين(ع) نویسنده : جمعی از نویسندگان    جلد : 1  صفحه : 491
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست