responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ذخيرة الدارين فيما يتعلق بمصائب الحسين(ع) نویسنده : جمعی از نویسندگان    جلد : 1  صفحه : 490

غيره ما دعوته إلى منزلي، ولا علمت بشى‌ء من أمره حتى رأيته جالساً على بأبي، فسألنى النزول على فاستحييت من ردّه، و دخلني من ذلك ذمام فأدخلته داري وضفته وآويته وقد كان من أمره ألّذي بلغك فإن شئت أعطيت الأمان موثقاً مغلظاً، وما تطمئن إليه ان لا ابغيك سوءاً، أو ان شئت أعطيتك رهينةً تكون في يدك حتى اتيك.
وأنطلق إليه فأمره ان يخرج من داري إلى حيث شاء من الأرض، فاخرج من ذمامه وجواره! فقال: لا واللَّه لا تفارقنى أبداً حتى تأتيني به. فقال هاني: لا واللَّه لا اجيئك به أبداً أنا اجيئك بضيفي تقتله! قال عبيد اللَّه: واللَّه لتأتيني به، قال: واللَّه لا آتيك به‌
فلما كثر الكلام بينهما قام مسلم بن عمرو الباهلي، وليس بالكوفة شامي ولا بصري غيره، فقال: أصلح اللَّه الامير! خلِّني وإيّاه حتى أكلّمه، لما رأى. لجاجته و تأبيِّه على إبن زياد، ان يدفع اليه مسلماً، فقال لهانئ: قم إلى هاهنا حتى اكلمك فقام، فخلابه ناحيةً من إبن زياد وهما منه على ذلك قريب، حيث يراهما اذا رفعا اصواتهما سمع مايقولان، واذا خفضا خفى عليه ما يقولان، فقال له مسلم بن عمرو الباهلي يا هاني: إنّي انشدك اللَّه أن تقتل نفسك وتدخل البلاء على قومك وعشيرتك، فواللَّه إنّى لأنفس بك عن القتل- وهو يرى ان عشيرته ستحرك في شأنه- ان هذا الرجل إبن عمّ القوم، وليسوا قاتليه ولا ضائريه، فادفعه اليه، فإنه ليس عليك بذلك مخزا ولا منقصة، انما تدفعه إلى السلطان. قال: بلى واللَّه ان على في ذلك الخزى والعار، أنا ادفع جارى وضيفي وانا حّي صحيح أسمع وأرى، شديد الساعد كثير الاعوان! واللَّه لو لم اكن الا واحداً ليس لى ناصر لم ادفعه حتى اموت دونه، فأخذينا شده وهو يقول: واللَّه لا ادفعه اليه أبداً سمع إبن زياد ذلك فقال: ادنوه مني فادنوه منه فقال: إبن زياد واللَّه لتأتيني به أو لاضربن عنقك! قال:
اذا تكثر البارقة «1» حول دارك، فقال: والهفا عليك أبا لبارقة تخوفني؟ وهو يظن ان عشيرته سيمنعونه، فقال إبن زياد: أدنوه مني، فأدنوه فاستعرض وجهه بالقضيب، فلم يزل يضرب انفه وجبينه وخده، حتى كسر انفه وسيل الدماء على ثيابه ونثر لحم خديه وجبينه على لحيته حتى كسر القضيب، وضرب هاني بيده إلى قائم سيف شرطى من تلك الرجال، وجاذبه الرجل ومنع فقال: عبيد اللَّه أحرورى «2» سائر اليوم، أحللت بنفسك، قد حل لنا قتلك، خذوه، فالقوه في بيت من‌


نام کتاب : ذخيرة الدارين فيما يتعلق بمصائب الحسين(ع) نویسنده : جمعی از نویسندگان    جلد : 1  صفحه : 490
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست