responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ذخيرة الدارين فيما يتعلق بمصائب الحسين(ع) نویسنده : جمعی از نویسندگان    جلد : 1  صفحه : 492

عرفت منزلة هاني بن عروة في المصر، وبيته في العشيرة وقد علم قومه انّي وصاحبي سقناه اليك، فأنشدك اللَّه لما وهبت لى فأني اكره عداوة قومه وهم اعز أهل المصر وعداد أهل اليمن.
فوعده أن يفعل ثم أبى أن يفى له بما قال «1» وبقى هاني عند عبيد اللَّه إلى أن قبض على مسلم بن عقيل فقتلهما وجرهما في الأسواق.
وفي ذلك يقول: عبداللَّه بن الزبير الأسدي: «2»
اذا كنت لاتدرين ما الموت فانظري إلى هاني بالسوق وإبن عقيل‌
إلى بطل قد هشم السيف وجهه واخر يهوى من طمار قتيل‌
ترى جسداً قد غير الموت لونه ونضح دم قد سال كل سبيل‌
أصابهما أمرالامام فاصبحا أحاديث من يسعى بكل سبيل‌
أيركب اسماء الهماليج «3»
آمناً وقد طلبته مذحج بذحول‌
تطيف حواليه مراد وكلهم‌على رقبة من سائل ومسول «4»
وكان قتل هاني يوم التاسع من ذى الحجة سنة ستين مع مسلم بن عقيل، وكان له من العمر سبع وتسعون سنة، ولكن مسلماً قتل قبله، قتله بكير بن حمران الأحمري ورماه من فوق القصر، وهانى اخرج إلى السوق التى يباع بها الغنم مكتوفاً فجعل يقول: وآمذحجاه ولا مذحج لى اليوم، وآمذحجاه وأين منى مذحج، فلما رأى ان أحداً لا ينصره، جذب يده فنزعها من الكتاف، ثم قال: أمّا من عصا أو سكّين أو حجر أو عظم يجاحش «5» به رجل عن نفسه، فتواثبوا عليه وشدوه وثاقاً ثم قيل له: امدد عنقك فقال: ما أنا بها مجدٍ سخي، وما انا بمعينكم على نفسى، فضربه مولى لعبيد اللَّه بن زياد تركي يقال له: رشيد بالسيف فلم يصنع سيفه شيئاً فقال هاني: إلى اللَّه المعاد اللّهم إلى رحمتك ورضوانك، ثم ضربه ضربة اخرى فقتله. «6»
ثم أمر إبن زياد برأسيهما، فسيرهما إلى يزيد اللعين مع هاني الوداعي والزبير التميمى «7» كما تقدم في ترجمة مسلم بن عقيل.


نام کتاب : ذخيرة الدارين فيما يتعلق بمصائب الحسين(ع) نویسنده : جمعی از نویسندگان    جلد : 1  صفحه : 492
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست