responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 10  صفحه : 209
تقييد بالعامر، فينزّل على أنّ كلّها كانت عامرة حال الفتح، ويؤيّده أنّهم ضبطوا أرض الخراج ... بعد المساحة بستّة أو اثنين وثلاثين ألف ألف جريب، وحينئذٍ فالظاهر أنّ البلاد الإسلامية المبنيّة في العراق هي مع ما يتبعها من القرى، من المحياة حال الفتح التي تملّكها المسلمون، وذكر العلّامة رحمه الله في كتبه- تبعاً لبعض ما عن المبسوط والخلاف- أنّ حدّ سواد العراق ما بين منقطع ... وزاد العلّامة رحمه الله قوله: من شرقي دجلة، فأمّا الغربي الذي يليه البصرة فإنّما هو إسلامي، مثل شطّ عثمان بن أبي العاص وما والاها، كانت سباخاً فأحياها عثمان، ويظهر من هذا التقييد أنّ ما عدا ذلك كانت محياة، كما يؤيّده ما تقدّم من تقدير الأرض المذكورة بعد المساحة بما ذكر من الجريب.
فما قيل من أنّ البلاد المحدثة بالعراق- مثل بغداد والكوفة والحلّة والمشاهد المشرّفة- إسلامية بناها المسلمون ولم تفتح عنوة، ولم يثبت أنّ أرضها تملكها المسلمون بالاستغنام، والتي فتحت عنوة واخذت من الكفّار قهراً قد انهدمت، لا يخلو عن نظر؛ لأنّ المفتوح عنوة لا يختصّ بالأبنية حتى يقال: إنّها انهدمت، فإذا كانت البلاد المذكورة وما يتعلّق بها من قراها غير مفتوحة عنوة فأين أرض العراق المفتوحة عنوة، المقدّر [ة] بستّة وثلاثين ألف ألف جريب؟!» [1]).
لكن نوقش فيه بأنّ هذا توهّم، كأنّ منشأه «ما قيل: (من أنّ السواد هو العراق)، مع أنّ الواقع خلاف ذلك، فإنّ السواد على ما نصّ عليه أئمّة اللغة والأدب هو رستاق العراق وقراها والأرض المحيطة بها ... ومن الغريب تأييد الشيخ الأعظم قدس سره ما أفاده بالمساحة المنقولة ...
مع أنّ هذا المقدار في مقابل مساحة العراق شي‌ء قليل، فإنّ مساحته- على ما في جغرافية العراق- 438446 كيلومتر مربّع، وعن أعلام المنجد: 444442 كيلومتر مربّع، فبناءً على كون الجريب ألف متر مربّع تصير على التقدير الأوّل 438446000 جريب، وعلى الثاني أكثر منه، فمساحته بالنسبة إلى التقدير المتقدّم- أي ستّة أو اثنين وثلاثين ألف ألف جريب- أكثر بكثير.

[1] المكاسب (تراث الشيخ الأعظم) 2: 249- 251.
نام کتاب : الموسوعة الفقهية نویسنده : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    جلد : 10  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست