إدخال
أوّلًا- التعريف:
الإدخال- وزان إفعال- مصدر أدخل من الدخول ضدّ الإخراج [1]، زيدت الهمزة فيه للتعدية مع أنّ دخل يأتي لازماً ومتعدّياً إلى مفعول واحد أيضاً، فبإضافة الهمزة يصير اللازم متعدّياً إلى مفعول واحد والمتعدّي متعدّياً إلى مفعولين، يقال:
أدخلت زيداً الدار، وأدخلته فيه.
والإيلاج بمعنى الإدخال.
ويستعمل الفقهاء لفظ الإدخال بما له من معنى في اللغة، فليس لديهم اصطلاح خاصّ فيه.
ثانياً- الألفاظ ذات الصلة:
الإيقاب:
وهو تغييب الشيء في الوقبة وهي النقرة [2]).
وقيل: الدخول في كلّ الشيء [3]). وعلى الثاني يكون الإيقاب بمعنى الإدخال، وعلى الأوّل أخصّ منه.
ثالثاً- الحكم الإجمالي ومواطن البحث:
يختلف حكم الإدخال باختلاف ما يتعلّق به، ويضاف إليه، وبه قد يحرم أو يكره أو يستحبّ أو يكون غير ذلك.
وفيما يلي نستعرض أهمّ موارد الإدخال:
1- أفتى بعض الفقهاء بحرمة إدخال النجاسات في المسجد [4]، وقيّد آخرون النجاسة بما إذا كانت متعدّية وملوِّثة [5]، وبعض ثالث الإدخال بما إذا استلزم الهتك [6]).
ومن النجاسات الكافر والمشرك على المشهور، فيحرم إدخالهما وتمكينهما
[1] انظر: الصحاح 4: 1696. معجم مقاييس اللغة 2: 335. لسان العرب 4: 307. المصباح المنير: 190. القاموس المحيط 3: 549. تاج العروس 7: 319- 320. [2] معجم مقاييس اللغة 6: 131. لسان العرب 15: 360- 361. القاموس المحيط 1: 304. [3] لسان العرب 15: 361. [4] الشرائع 1: 812. الإرشاد 1: 250. [5] البيان: 136. المسالك 1: 327. المدارك 4: 399. المفاتيح 1: 105. [6] العروة الوثقى 2: 406. المنهاج (الخوئي) 1: 114، م 433.