responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 7  صفحه : 218
وثلاثين أحمد بن يعلى من طبقة القواد في العساكر ودعاهم إلى هدم تطوان فامتنعوا ثم انقادوا وتنصلوا وأجابوا إلى هدمها ورجع عنهم فانتقضوا فسرح إليهم حميد بن يصل المكناسي في العساكر سنة تسع وثلاثين وزحفوا إليه بوادي لاو فأوقع بهم فأذعنوا بعدها وتغلب الناصر على طنجة من يد أبى العيش أمير بنى محمد وبقي باصيلا على بيعة الناصر ثم تخطت عساكر الناصر إلى بسائط المغرب فأذعن له أهله وأخذ بدعوته فيه امراء زناتة من مغراوة وبنى يفرن ومكناسة كما ذكرناه فضعف أمر بنى محمد واستأذنه أميرهم أبو العيش في الجهاد فأذن له وأمر ببناء القصور له في كل مرحلة من الجزيرة إلى الثغر فكانت ثلاثين مرحلة فأجاز أبو العيش واستخلف على عمله أخاه الحسن به كنون وتلقاه الناصر بالميرة وأجرى له ألف دينار في كل يوم وهلك شهيدا في مواقف الجهاد سنة ثلاث وأربعين وأخذ معه قائده جوهرا ولما قفل من المغرب راجع الحسن الطاعة للناصر إلى أن هلك سنة خمسين فأشحذ الحكم عزمه في سد ثغور المغرب وإحكام دعوتهم فيه وشحذ لها عزائم أوليائهم من ملوك زناتة فكان بينهم وبين زيرى وبلكين ما ذكرناه ثم أغزى معه بلكين بن زيرى المغرب سنة ثنتين وستين أولى غزواته فأثخن في زناتة وأوغل في ديار المغرب وقام الحسن بن كنون بدعوة الشيعة ونقض طاعة المروانية فلما انصرف بلكين أجاز الحكم إلى العدوة مع وزيره محمد بن قاسم بن طملس وخلف كثيرا من عسكره وأوليائه ودخل فلهم إلى سبتة واستصرخوا الحكم فبعث غالبا مولاه البعيد الصيت المعروف بالشهامة وأمده بما يعينه على ذلك من الأموال والجنود وأمره باستنزال الأدارسة وأجاز بهم إليه وقال سر يا غالب مسير من لا اذن له في الرجوع الا حيا منصورا أو ميتا معذورا واتصل خبره بالحسن بن كنون فأفرج عن مدينة البصرة واحتمل منها أمواله وحرمه وذخيرته إلى حجر النسر معقلهم القريب من سبتة ونازله غالب ببعض مصمودة فاتصلت الحرب بينهم أياما ثم بث غالب المال في رؤساء البربر من غمارة ومن معه من الجنود وفروا وأسلموه والحجر بقلعة جبل النسر ونازله غالب وأمده الحكم بعرب الدولة ورجال الثغور وأجازهم مع وزيره صاحب الثغر الأعلى يحيى بن محمد بن إبراهيم التجينسى فيمن معه من أهل بيته وحشمه سنة ثلاث وستين فاجتمع مع غالب على القلعة واشتد الحصار على الحسن وطلب من غالب الأمان فعقد له وتسلم الحصن من يده ثم عطف على من بقي من الأدارسة ببلاد الريف فأزعجهم وسيرهم شردا واستنزل جميع الأدارسة من معاقلهم وسار إلى فاس فملكها واستعمل عليها محمد بن علي بن قشوش في عدوة القرويين وعبد الكريم بن ثعلبة الجذامي في عدوة الأندلس وانصرف غالب إلى قرطبة ومعه الحسن بن كنون وسائر
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 7  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست