responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
   ««اول    «قبلی
   جلد :
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 7  صفحه : 424
ثم احتمل رواحله ونزل باحياء العرب وأغذ السلطان السير إلى البلد فدخلها واستولى على قصورها ولاذ أهل البلد بالبيعة فآتوها واستعمل عليهم من بطانته وانكفأ راجعا إلى تونس وهلك عبد الملك لأيام قلائل بين أجيال العرب وهلك ابنه عبد الرحمن وابن أخيه أحمد الذي كان صاحب طرابلس بعد أبيه ولحق ابنه يحيى وحفيده عبد الوهاب بطرابلس فمنعهم ابن ثابت من النزول ببلده لما كان متمسكا بطاعة السلطان فنزلوا بزنزور من بلاد ذئاب التي بضواحيها وأقاموا هنا لك واستقامت النواحي الشرقية على طاعة السلطان وانتظمت في دعوته والله مالك الملك ثم ذهب يحيى بن عبد الملك إلى المشرق لقضاء فرضه وأقام عبد الوهاب بين أحياء البرانس بالجبال هنا لك وكان الوالي الذي تركه السلطان بقابس قد ساء أثره في أهلها فدس شيعتهم إلى عبد الوهاب بذلك وجاء إلى البلد فبيتها وثاروا بالوالي فقتلوه سنة ثلاث وثمانين وملك عبد الوهاب قابس وجاء أخوه يحيى من المشرق بعد قضاء فرضه فأجلب عليه مرارا يروم ملكها وأوثقه كتافا وبعث به إليه واعتقله بقصر العد وسنين فمكث في السجن أعواما ثم فر من محبسه ولحق بالحامة على مرحلة من قابس مستنجدا ابن وشاح صاحبها فأنجده وما زال يجلب على نواحي قابس إلى أن ملكها وتقبض على عبد الوهاب ابن أخيه مكي فقتله أعوام تسعين وسبعمائة ولم يزل مستبدا ببلده إلى سنة ست وتسعين وكان عمر ابن السلطان أبى العباس قد بعثه أبوه لحصار طرابلس فخربها هؤلاء كما نذكره حتى استقام أهلها على الطاعة وأعطوا الضريبة فأفرج عنها ورجع إلى أبيه فولاه على صفاقس وأعمالها فاستقل بها ثم دخل أهل الحامة في ملك قابس فأجابوه وساروا معه فبيتها ودخلها وقبض على يحيى بن عبد الملك فضرب عنقه وانقرض أمر ابن مكي من قابس ولله الامر من قبل ومن بعد وهو خير الوارثين
* (تم طبع الجزء السادس ويليه الجزء السابع أوله الخبر عن زناتة من قبائل البربر) *
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 7  صفحه : 424
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
   ««اول    «قبلی
   جلد :
فرمت PDF شناسنامه فهرست