responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 7  صفحه : 166
السابلة واستقام الحال ثم استبد بأمره وخلع الامتثال من عنقه سنة خمس وأربعين واستمر على ذلك وبايعته توزر وقفصة وسوس والحامة ونفزاوة وسائر أعمال قسنطينة فاستفحل أمره وعظم سلطانه ورفد عليه الشعراء والقصاد وكان معظما لأهل الدين إلى أن هلك سنة خمس وستين وولى من بعده ابنه المعتز وكنيته أبو عمر وانقاد إليه الناس فضبط الأمور وجبى الأموال واصطنع الرجال وتغلب على نموده وجبل هوارة وسائر بلاد قصطبيلة وما إليها وحسنت سيرته إلى أن عمى وهلك في حياته ابنه تميم فعهد لابنه يحيى بن تميم وقام بالأمر واستبد على حده ولم يزالوا بخير حال إلى أن نازلهم عبد المؤمن سنة أربع وخمسين فمنعهم من الامر ونقلهم إلى بجاية فمات المعتز بها سنة سبع وخمسين لمائة وأربع عشرة من عمره وقيل لسبعين ومات بعده بيسير حافده يحيى بن تميم وولى عبد المؤمن على قفصة نعمان بن عبد الحق المنتاتي ثم عزله بعد سلان بميمون ابن أجانا الكنسيفى ثم عزله بعمران بن موسى الصنهاجي وأساء الرعية فبعثوا عن علي بن العزيز ابن المعتز من بجاية وكان بها في مضيعة يحترف بالخياطة فقدم عليهم وثاروا بعمران ابن موسى عامل الموحدين فقتلوه وقدموا علي بن العزيز فساس ملكه وحاط رعيته وأغزاه يوسف بن عبد المؤمن سنة ثلاث وستين أخاه السيد أبا زكريا فحاصره وضيق عليه وأخذه وأشخصه إلى مراكش بأهله وماله واستعمله على الاشغال بمدينة سلا إلى أن هلك وفنيت دولة بنى الرند والبقاء لله وحده اه‌ {الخبر عن جامع الهلاليين امراء قابس لعهد الصنهاجيين وما كان لتميم بها من الملك والدولة وذلك عند فتنة العرب بإفريقية} ولما دخلت العرب إلى إفريقية وغلبوا المعز على الضواحي ونازلوه بالقيروان وكان الوالي بفاس المعز بن محمد ولموية الصنهاجي وكان أخوه إبراهيم وماضي بالقيروان قائدين للمعز على جيوشه فعزلهما ولحقا مغاضبين بمؤنس بن يحيى وكان ذلك أول تملك العرب ثم أقام إبراهيم منهم واليا بقابس ولحق المعز بن محمد بمؤنس فكان معه إلى أن هلك إبراهيم وولى مكانه أخوه ماضي وكان سيئ السيرة فقتله أهل قابس وذلك لعهد عيم بن المعز بن باديس وبعثوا إلى عمر أخي السلطان إلى طاعة العرب فوليها بكر بن كامل بن جامع أمير المناقشة من دهمان من بنى على احدى بطون رياح فقام بأمرها واستبد على
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 7  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست