responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 4  صفحه : 397
كما فعل بأصحابه قبلهم وكان ابن مقلة يجتمع بالقواد ويراسلهم ويجئ إليهم متنكرا ويغريهم ووضعوا على سيما أن منجما أخبره أنه ينكب القاهر ويقتله ودسوا إلى معر كان عنده أموالا على أن يحذره من القاهر فنفر واستوحش وحفر القاهر مطامير في داره فقيل لسيما والقواد انما صنعت لكم فازدادوا نفرة وكان سيما رئيس الساجية فارتاب بالقاهر وجمع أصحابه وأعطاهم السلاح وبعث إلى الحجرية فجمعهم عنده وتحالفوا على خلع القاهر وزحفوا إلى الدور وهجموا عليه فقام من النوم ووجد الأبواب مشحونة بالرجال فهرب إلى السطح ودلهم عليه خام فجاؤوه واستدعوه للنزول فأبى فتهددوه بالرشق بالسهام فنزل وجاؤا به إلى محبس طريف السيكرى فحبسوه مكانه وأطلقوه حتى سمل بعد ذلك وذلك لسنة ونصف من خلافته وهرب الحصيبي وزيره وسلامة حاجبه وقد قيل في خلعه غير هذا وهو أن القاهر لما تمكن من الخلافة اشتد على الساجية والحجرية واستهان بهم فتشاكوا ثم خافه حاجبه سلامة لأنه كان يطالبه بالأموال ووزيره الحصيبي كذلك وحفر المطامير في داره فارتابوا به كما ذكرنا وأسر جماعة من القرامطة فحبسهم بتلك المطامير وأراد أن يستظهر بهم على الحجرية والساجية فتنكروا ذلك وقالوا فيه للوزير وللحاجب فأخرجهم من الدار وسلمهم لمحمد ابن ياقوت صاحب الشرطة وأوصاه إليهم فازداد الساجية والحجرية ريبة ثم تنكر لهم القاهر وصار يعلن بذمهم وكراهتهم فاجتمعوا لخلعه كما ذكرنا ولما قبض القاهر بعثوا عن أبي العباس بن المقتدر وكان محبوسا مع أمه فأخرجوه وبايعوه في جمادى سنة ثنتين وعشرين وبايعه القواد والناس وأحضر علي بن عيسى وأخاه عبد الرحمن وصدر عن رأيهما وأراد علي بن عيسى على الوزارة فامتنع واعتذر بالنكير وأشار بابن مقلة فأمنه واستوزره وبعث القضاة إلى القاهر ليخلع نفسه فأبى فسمل وأمن ابن مقلة الحصيبي وولاه وولى الفضل بن جعفر بن الفرات نائبا عنه عن أعمال الموصل وقردى وباريدى وماردين وديار الجزيرة وديار بكر وطريق الفرات والثغور الجزرية والشامية وأجناد الشأم وديار مصر يعزل ويولى من يراه في الخراج والمعادن والنفقات والبريد وغير ذلك وولى الراضي على الشرطة بدرا الحمامي وأرسل إلى محمد بن رائق يستدعيه وكان قد استولى على الأهواز ودفع عنها ابن ياقوت من تلك الولاية إلى السوس وجندي سابور وقد ولى على أصبهان وهو يروم المسير إليها فلما ولى الراضي استدعاه للحجابة فسار إلى واسط وطلب محمد بن ياقوت الحجابة فأجيب إليها فسار في اثر ابن رائق وبلغ ابن رائق الخبر فسار من واسط مسابقا لابن ياقوت بالمدائن توقيع الراضي بالحرب والمعادن في واسط مضافا إلى ما بيده من البصرة والمعادن فعاد منحدرا في
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 4  صفحه : 397
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست