responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 4  صفحه : 398
دجلة ولقيه ابن ياقوت مصعدا ودخل بغداد وولى الحجبة وصارت إليه رياسة الجيش ونظر في أمر الدواوين وأمرهم بحضور مجلسه وأن لا ينفذوا توقيعا في ولاية أو عزل أو اطلاق الا بخطه وصار نظر الوزير في الحقيقة له وابن مقلة مكابر مجلسه مع جملتهم ومتميز عنهم في الايثار والمجلس فقط
* (مقتل هارون) *
كان هارون بن غريب الحال على ماه الكوفة والدينور وماسبذان وسائر الاعمال التي ولاها القاهر إياه فلما خلع القاهر واستخلف الراضي رأى هارون أنه أحق بالدولة من غيره لأنه ابن خال المقتدر فكاتب القواد ووعدهم وسار من الدينور إلى خافقين وشكا ابن مقلة وابن ياقوت والحجرية والساجية إلى الراضي فأذن لهم في منعه فراسلوه أولا بالممانعة والزيادة على ما في يده في الاعمال فلم يلتفت إليهم وشرع في الجباية فقويت شوكته فسار إليه محمد بن ياقوت في العساكر وهرب عنه بعض أصحابه إلى هارون وكتب إلى هارون يستميله فلم يجب وقال لا بد من دخول بغداد ثم تزاحفوا لست بقين من جمادى الآخرة سنة ثنتين وعشرين فانهزم أولا أصحاب ابن ياقوت ونهب سوادهم وسار محمد حتى قطع قنطرة تبريز وسار هارون منفردا لاعتراضه فدخل في بعض المياه وسقط عن فرسه ولحقه غلام لمحمد بن ياقوت فقطع رأسه وانهزم أصحابه وقتل قواده وأسر بعضهم ورجع ابن ياقوت إلى بغداد ظافرا
* (نكبة ابن ياقوت) *
قد ذكرنا أنه كان نظر في أمر الدواوين وصير ابن مقلة كالعاطل فسعى به عند القاضي وأوهمه خلافه حتى أجمع القبض عليه في جمادى سنة ثلاث وعشرين فجلس الخليفة على عادته وحضر الوزير وسائر الناس على طبقاتهم يريد تقليد جماعة من القواد للأعمال واستدعى ابن ياقوت للخدمة في الحجبة على عادته فبادر وعدل به إلى حجرة فحبس فيها به وخمار وبعث الوزير ابن مقلة إلى دار محمد من يحفظها من النهب وأطلق يده في أمور الدولة واستبد بها وكان ياقوت مقيما بواسط فلما بلغه القبض على ابنه انحدر إلى فارس لمحاربة ابن بويه وكتب يستعطف الراضي ويسأله ابقاء ابنه ليساعداه على شأنه ولم يزل محمد محبوسا إلى أن هلك سنة أربع عشرة في محبسه
* (خبر البريدي) *
كان أبو عبد الله البريدي أيام ابن ياقوت ضامنا للأهواز فلما استولى عليها مرداويح وانهزم ابن ياقوت كما مر رجع البريدي إلى البصرة وصار يتصرف في أسافل الأهواز مع
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 4  صفحه : 398
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست