responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 445

فَتَلَافَيْتُهُ بِعَالِيَةِ الرُّمْحِ‌

كِلَانَا يُطَاوِلُ الْعَيُّوقَا[1]

أَحْمَدُ اللَّهَ ذَا الْجَلَالَةِ وَ الْقُدْرَةِ

حَمْداً يَزِيدُنِي تَوْفِيقاً

لَمْ أَنَلْ قَتْلَهُ بِبَادِرَةِ الطَّعْنَةِ

مِنِّي وَ لَمْ أَنَلْ ثُفْرُوقَا[2]

قُلْتُ لِلشَّيْخِ لَسْتُ أَكْفُرُكَ الدَّهْرَ

لَطِيفَ الْغِذَاءَ وَ التَّفْنِيقَا[3]

غَيْرَ أَنِّي أَخَافُ أَنْ تَدْخُلَ النَّارَ

فَلَا تَعْصِنِي وَ كُنْ لِي رَفِيقاً

وَ كَذَا قَالَ لِي فَغَرَّبَ تَغْرِيباً

وَ شَرَّقْتُ رَاجِعاً تَشْرِيقاً.

وَ إِنَّ مُعَاوِيَةَ دَعَا النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرِ بْنِ سَعْدٍ الْأَنْصَارِيَّ وَ مَسْلَمَةَ بْنَ مَخْلَدٍ الْأَنْصَارِيَّ وَ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ مِنَ الْأَنْصَارِ غَيْرُهُمَا فَقَالَ: يَا هَذَانِ لَقَدْ غَمَّنِي مَا لَقِيتُ مِنَ الْأَوْسِ وَ الْخَزْرَجِ صَارُوا وَاضِعِي سُيُوفِهِمْ عَلَى عَوَاتِقِهِمْ يَدْعُونَ إِلَى النِّزَالِ حَتَّى وَ اللَّهِ جَبَّنُوا أَصْحَابِي الشُّجَاعَ وَ الْجَبَانَ وَ حَتَّى وَ اللَّهِ مَا أَسْأَلُ عَنْ فَارِسٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ إِلَّا قَالُوا قَتَلَتْهُ الْأَنْصَارُ أَمَا وَ اللَّهِ لَأَلْقَيَنَّهُمْ بِحَدِّي وَ حَدِيدِي وَ لَأُعَبِّيَنَّ لِكُلِّ فَارِسٍ مِنْهُمْ فَارِساً يَنْشَبُ فِي حَلْقِهِ ثُمَّ لَأَرْمِيَنَّهُمْ بِأَعْدَادِهِمْ مِنْ قُرَيْشٍ رِجَالٍ لَمْ يَغْذُهُمُ التَّمْرُ وَ الَّطَفْيَشْلُ‌[4] وَ يَقُولُونَ: نَحْنُ الْأَنْصَارُ قَدْ وَ اللَّهِ آوَوْا وَ نَصَرُوا وَ لَكِنْ أَفْسَدُوا حَقَّهُمْ بِبَاطِلِهِمْ.


[1] التلافى: التدارك. و عالية الرمح: أعلاه. و في الأصل: «ببادرة الرمح» صوابه في ح. و في ح أيضا: «فتلقيته».

[2] الثفروق: قمع البسرة و التمرة، يقول: لم أنل منه أقل شي‌ء. و في الأصل:

«لم أكن مفروقا» و في ح:

إذ كففت السنان عنه و لم أد

ن فتيلا أبى و لا ثفروقا

و صواب إنشاد هذا: «منه و لا ثفروقا».

[3] التفنيق: التنعيم. ح: «لست أكفر نعماك».

[4] الطفيشل، بوزن سميدع، كما في القاموس، و يقال له أيضا «طفشيل». و لفظه فارسى معرب، و هو بالفارسية «تفشله» أو «تفشيله» و قد فسره استينجاس في 313 بأنه ضرب من اللحم يعالج بالبيض و الجزر و العسل، و فسر في القاموس بأنّه نوع من المرق.

و جعله البغداديّ في كتاب الطبيخ ضربا من التنّوريات، أي الأطعمة التي تنضج في التنّور.

و في منهاج الدكان 220: «طفشيل كل طعام يعمل من القطانى، أعتى الحبوب كالعدس و الجلبان و ما أشبه ذلك». انظر حواشى الحيوان (3: 24/ 5: 226).

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 445
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست