responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 396

مِنْ أُسْدِ خَفَّانَ شَدِيدِ السَّاعِدِ

يَنْصُرُ خَيْرَ رَاكِعٍ وَ سَاجِدٍ

مَنْ حَقُّهُ عِنْدِي كَحَقِّ الْوَالِدِ

ذَاكُمْ عَلِيٌّ كَاشِفُ الْأَوَابِدِ.

وَ اطَّعَنَا مَلِيّاً وَ مَضَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَ انْصَرَفَ جَارِيَةُ وَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ لَا يَأْتِي عَلَى شَيْ‌ءٍ إِلَّا أَهْمَدَهُ وَ هُوَ يَقُولُ:

إِنِّي إِذَا مَا الْحَرْبُ فُرَّتْ عَنْ كِبَرْ

تَخَالُنِي أَخْزَرَ مِنْ غَيْرِ خَزَرْ

أُقْحِمُ وَ الْخَطِّيُّ فِي النَّقْعِ كَشَر

كَالْحَيَّةِ الصَّمَّاءِ فِي رَأْسِ الْحَجَرِ

أَحْمِلُ مَا حُمِّلْتُ مِنْ خَيْرٍ وَ شَرِّ.

فَغَمَّ ذَلِكَ عَلِيّاً وَ أَقْبَلَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ فِي خَيْلٍ مِنْ بَعْدِهِ فَقَالَ: أَقْحِمْ يَا ابْنَ سَيْفِ اللَّهِ فَإِنَّهُ الظَّفَرُ وَ أَقْبَلَ النَّاسُ عَلَى الْأَشْتَرِ فَقَالُوا: يَوْمٌ مِنْ أَيَّامِكَ الْأُوَلِ وَ قَدْ بَلَغَ لِوَاءُ مُعَاوِيَةَ حَيْثُ تَرَى فَأَخَذَ الْأَشْتَرُ لِوَاءَهُ ثُمَّ حَمَلَ وَ هُوَ يَقُولُ:

إِنِّي أَنَا الْأَشْتَرُ مَعْرُوفُ الشَّتَرْ[1]

إِنِّي أَنَا الْأَفْعَى الْعِرَاقِيُّ الذَّكَرْ

لَسْتُ مِنَ الْحَيِّ رَبِيعٍ أَوْ مُضَرَ[2]

لَكِنَّنِي مِنْ مَذْحِجِ الْغُرِّ الْغُرَرِ.

فَضَارَبَ الْقَوْمَ حَتَّى رَدَّهُمْ عَلَى أَعْقَابِهِمْ فَرَجَعَتْ خَيْلُ عَمْرٍو.

وَ قَالَ النَّجَاشِيُّ فِي ذَلِكَ:

رَأَيْتُ اللِّوَاءَ لِوَاءَ الْعُقَابِ‌[3]

يُقَحِّمُهُ الشَّانِئُ الْأَخْزَرُ

كَلَيْثِ الْعَرِينِ خِلَالَ الْعَجَاجِ‌

وَ أَقْبَلَ فِي خَيْلِهِ الْأَبْتَرُ

دَعَوْنَا لَهَا الْكَبْشَ كَبْشَ الْعِرَاقِ‌

وَ قَدْ خَالَطَ الْعَسْكَرَ الْعَسْكَرُ[4]


[1] الشتر: انقلاب جفن العين من أعلى و أسفل و تشنجه.

[2] ربيع: مرخم ربيعة لغير نداء. و في الأصل: «ربيعة و مضر» و لا يستقيم به الوزن. و الصواب ما أثبت من مروج الذهب (2: 21).

[3] ح (2: 285): «و لما رأينا اللواء العقاب».

[4] ح: «و قد أضمر الفشل العسكر».

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست