responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 303

السَّلَامَ وَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَ إِنْ كَانَ ذُو الْكَلَاعِ قَدْ أُصِيبَ وَ هُوَ فِي الْمَيْسَرَةِ فَتَأْذَنُ لَنَا فِيهِ. فَقَالَ لَهُ الْأَشْعَثُ أَقْرِئْ صَاحِبَكَ السَّلَامَ وَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَ قُلْ لَهُ: إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَتَّهِمَنِي عَلِيٌّ فَاطْلُبْهُ‌[1] إِلَى سَعِيدِ بْنِ قَيْسٍ فَإِنَّهُ فِي الْمَيْمَنَةِ فَذَهَبَ إِلَى مُعَاوِيَةَ فَأَخْبَرَهُ وَ كَانَ مَنَعَ ذَلِكَ مِنْهُمْ وَ كَانُوا فِي الْيَوْمِ وَ الْأَيَّامِ يَتَرَاسَلُونَ فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: فَمَا عَسَيْتُ أَنْ أَصْنَعَ وَ ذَلِكَ لِأَنَّهُمْ مَنَعُوا أَهْلَ الشَّامِ أَنْ يَدْخُلُوا عَسْكَرَ عَلِيٍّ لِشَيْ‌ءٍ خَافُوا أَنْ يُفْسِدُوا أَهْلَ الْعَسْكَرِ[2] وَ قَالَ‌[3] مُعَاوِيَةُ: لَأَنَا أَشَدُّ فَرَحاً بِقَتْلِ ذِي الْكَلَاعِ مِنِّي بِفَتْحِ مِصْرٍ لَوْ فَتَحْتُهَا لِأَنَّ ذَا الْكَلَاعِ كَانَ يَحْجُرُ عَلَى مُعَاوِيَةَ فِي أَشْيَاءَ كَانَ يَأْمُرُ بِهَا فَخَرَجَ ابْنُ ذِي الْكَلَاعِ إِلَى سَعِيدِ بْنِ قَيْسٍ فَاسْتَأْذَنَهُ فِي ذَلِكَ فَأَذِنَ لَهُ فَقَالَ سَعْدٌ الْإِسْكَافُ‌[4] وَ الْحَارِثُ بْنُ حَصِيرَةَ قَالا: قَالَ سَعِيدُ بْنُ قَيْسٍ لِابْنِ ذِي الْكَلَاعِ: كَذَبْتَ أَنْ يَمْنَعُوكَ إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَا يُبَالِي مَنْ دَخَلَ بِهَذَا الْأَمْرِ وَ لَا يَمْنَعُ أَحَداً مِنْ ذَلِكَ فَادْخُلْ فَدَخَلَ مِنْ قِبَلِ الْمَيْمَنَةِ فَطَافَ فِي الْعَسْكَرِ فَلَمْ يَجِدْهُ ثُمَّ أَتَى الْمَيْسَرَةَ فَطَافَ فِي الْعَسْكَرِ فَوَجَدَهُ قَدْ رَبَطَ رِجْلَهُ بِطُنُبٍ مِنْ أَطْنَابِ بَعْضِ فَسَاطِيطِ الْعَسْكَرِ فَوَقَفَ عَلَى بَابِ الْفُسْطَاطِ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَقِيلَ لَهُ: وَ عَلَيْكَ السَّلَامُ وَ كَانَ مَعَهُ عَبْدٌ لَهُ أَسْوَدُ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ غَيْرُهُ فَقَالَ: تَأْذَنُونَ لَنَا فِي طُنُبٍ مِنْ أَطْنَابِ فُسْطَاطِكُمْ قَالُوا: قَدْ أَذَنَّا لَكُمْ ثُمَّ قَالُوا: مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّنَا عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِلَيْكُمْ أَمَا إِنَّهُ لَوْ لَا بَغْيُهُ عَلَيْنَا مَا صَنَعْنَا بِهِ مَا تَرَوْنَ فَنَزَلَ ابْنُهُ إِلَيْهِ وَ كَانَ مِنْ أَعْظَمِ النَّاسِ خَلْقاً وَ قَدِ انْتَفَخَ شَيْئاً فَلَمْ يَسْتَطِيعَا


[1] في الأصل:« فاطلبوا» و أثبت ما في ح.

[2] ح:« فقال له إن عليّا عليه السلام قد منع أن يدخل أحد منا إلى معسكره، يخاف أن يفسد عليه جنده».

[3] في الأصل:« فقال».

[4] هو سعد بن طريف الحنظلى، مولاهم، الإسكاف الكوفيّ، و يقال له أيضا سعد الخفاف. روى عن الأصبغ بن نباتة و أبى جعفر و أبي عبد اللّه. قال ابن حجر: متروك، و رماه ابن حبان بالوضع. انظر تهذيب التهذيب و منتهى المقال 144.

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست