responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 384
وكان يذهب إلى القول بالعدل والتوحيد، ويرى رأى الزيدية الجارودية [1] خرج في أيام المعتصم بالطالقان، فأخذه عبد الله بن طاهر، ووجه به إلى المعتصم، بعد وقائع كانت بينه وبينه. أخبرني بخبره احمد بن عبيدالله بن عمار، عن محمد بن الازهر، ونسخت شيئا من أخباره من كتاب أحمد بن الحارث الخراز، وحدثني بخبره مشروحا جعفر بن أحمد بن أبي مندل الوراق الكوفي، قال: حدثني عبيدالله بن حمدون، قال: حدثني إبراهيم بن عبد الله العطار، وكان مع أبي جعفر محمد بن القاسم بالطالقان. وفي أحوال تنقله بخراسان، قال: نزل بمرو، وكان معه من الكوفيين بضعة عشر رجلا، وكان قبل ذلك قد خرج إلى ناحية الرقة، وإلى ناحية الروز، ومعه جماعة من وجوه الزيدية، منهم: يحيى بن الحسن بن الفرات الفراز ؟، وعباد بن - إلى المعتصم، فقدم به على يوم الاثنين لاربع عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الآخر فحبس فيما ذكر بسامرا عند مسرور الخادم الكبير في محبس ضيق يكون قدر ثلاثة أذرع في ذراعين، فمكث فيه ثلاثة أيام، ثم حول إلى موضع أوسع من ذلك وأجرى عليه طعام ووكل به قوم يحفظونه، فلما كان ليلة الفطر واشتغل الناس بالعيد والهنئة، احتال للخروج، وذكر أنه هرب من الحبس بالليل، وأنه دلى إليه حبل من كوة كانت في أعلى البيت يدخل عليه منها الضوء. فلما أصبحوا أتوا بالطعام للغداء فقعد. فذكر أنه جعل لمن دل عليه مائة الف درهم، وصاح بذلك الصائح، فلم يعرف له خبر ".

[1] أتباع أبي الجارود زياد بن المنذر العبدي، وقد زعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم نص على إمامة علي بالوصف دون الاسم، وزعموا أن الصحابة كفروا بتركهم بيعة علي، وإنما قيل لهم، وللبترية التي سبقت الاشارة إليها، زيدية لقولهم بإمامة زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب في وقته. راجع الفرق بين الفرق ص 22 والملل والنحل 1 / 212. [ * ]

نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست