responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 385
يعقوب الرواجني، فسمعوه يتكلم مع أحدهم بشئ من مذهب المعتزلة فتفرق الكوفيون جميعا عنه، وبقينا معه بضعة عشر رجلا، فتفرقنا في الناس ندعوهم إليه، فلم نلبث إلا يسيرا حتى استجاب له أربعون الفا، واخذنا عليهم البيعة وكنا انزلناه في رستاق من رساتيق مرو واهله شيعة كلهم، فأحلوه في قلعة لا يبلغها الطير، في جبل حريز فلما اجتمع امره وعدهم لليلة بعينها، فاجتمعوا إليه ونزل من القلعة إليهم، فبينا نحن عنده إذ سمع بكاء رجل واستغاثته، فقال لي: يا إبراهيم قم فانظر ما هذا البكاء. فأتيت الموضع فوقفت فيه فاستقربت البكاء حتى انتهيت إلى رجل حائك، قد أخذ منه رجل من اصحابنا ممن بايعنا لبدا، وهو متعلق به، فقلت: ما هذا وما شأنك ؟ فقال: أخذ صاحبكم هذا لبدي. فقلت: اردد عليه لبده فقد سمع أبو جعفر بكاءه. فقال لي الرجل: إنما خرجنا معكم لنكتسب وننتفع ونأخذ ما نحتاج إليه، فلم أزل ارفق به حتى اخذت منه اللبد ورددته إلى صاحبه، ورجعت إلى محمد ابن القاسم فأخبرته بخبره وأنى قد انتزعت منه اللبد ورددته على صاحبه، فقال: يا إبراهيم، أبمثل هذا يصردين الله ؟ ثم قال لنا: فرقوا الناس عني حتى أرى رأيى. فخرجنا إلى الناس فقلنا لهم: إن صورة الامر قد اوجبت أن تنفرقوا في هذا الوقت، فتفرقوا. ورحل محمد بن القاسم من وقته إلى الطالقان، وبينها وبين مرو أربعين فرسخا، فنزلها، وتفرقنا ندعو الناس فاجتمع عليه عالم، وجئنا إليه فقلنا له: إن اتممت على أمرك، وخرجت فنابذت القوم رجونا ان ينصرك الله، فإذا ظفرت اخترت حينئذ من ترضاه من جندك، وإن فعلت كما فعلت بمرو، اخذ عبد الله بن طاهر بعقبك، فأصلح من إسلامك إيانا ونفسك إليه، ان تجلس في بيتك ويسعك ما يسع سائر اهل بيتك. فأتم عزمه وخرج في الناس، وبلغ خبره عبد الله بن طاهر فوجه إليه رجلا يقال له: الحسين بن نوح، وكان صاحب شرطته فلقيناه وقاتلناه فهزمناه هزيمة قبيحة، ولما اتصل خبره بعبدالله قامت قيامته فجرد


نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست