responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 189
وقيل: هو من كلام امرأة العزيز كما قاله علي بن ابراهيم. والاول اشهر واظهر. والكندوج شبه المخزن معرب كندود. وقال علي بن ابراهيم: وكان بينه وبين ابيه ثمانية عشر يوما، وكان في بادية وكان الناس من الآفاق يخرجون الى مصر ليمتاروا طعاما، و كان يعقوب وولده نزولا فى بادية فيه مقل، فأخذوا اخوه يوسف من ذلك المقل وحملوا الى مصر ليمتاروا به. وقيل: كان بضاعتهم بيع النعل، وكان يوسف يتولى البيع بنفسه، فلما دخل اخوته عليه عرفهم ولم يعرفوه، فلما جهزهم احسن جهازهم، قال لهم: من انتم ؟ قالوا نحن بنوا يعقوب. قال فما فعل ابوكم ؟ قالوا شيخ ضعيف. قال: فلكم اخ غيركم ؟ قالوا: لنا اخ من ابينا لامن امنا. قال: فإذا رجعتم الي فاتوني به، فان لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي قالوا سنراود عنه اباه. قال يوسف لقومه: هذه البضاعة التي حملوها الينا، اجعلوها بين رحالهم، حتى إذا رأوها رجعوا الينا، يعني لا احتمل ان يكون عندهم بضاعة اخرى يرجعون بها الينا. فلما رجعوا الى ابيهم، قالوا: يا ابانا منع منا الكيل فارسل معنا اخانا بنيامين نكتل وإنا له لحافظون * قال يعقوب هل آمنكم عليه الا كما آمنتكم على اخيه من قبل * فلما فتحوا متاعهم وجدوا بضاعتهم في رحالهم التي حملوها الى مصر، قالوا: يا ابانا ما نبغي - أي ما نريد - هذه بضاعتنا ردت الينا ونمير اهلنا ونحفظ اخانا قال يعقوب لن ارسله معكم حتى تحلفوا لي ان تأتوني به الا ان تغلبوا في شأنه. فخرجوا وقال لهم يعقوب: (لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من ابواب متفرقة وما اغنى عنكم من الله من شىء ان الحكم الا لله عليه توكلت) فلما دخلوا من حيث امرهم ابوهم ما كان يغني عنهم من الله من شىء الا حاجة في نفس يعقوب قضاها وانه لذو علم لما علمناه. اقول: ان اخوة يوسف عليه السلام لم يعرفوه لطول العهد ومفارقتهم اياه في سن الحداثة وتوهمهم انه هلك وبعد حاله التي رأوه عليها من حين فارقوه.


نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست