responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 190
وقوله: (لا تدخلوا من باب واحد) المشهور بين المفسرين انه انما قال ذلك لما خاف عليهم من العين. وقيل: لما اشتهروا بمصر بالحسن والجمال واكرام الملك لهم خاف عليهم حسد الناس. ثم ان العبد مأمور بملاحظة الاسباب وعدم الاعتماد عليها والتوكل على الله قال اولا ما يلزمه من الحزم والتدبير، ثم تبرأ من الاعتماد على الاسباب بقوله: " وما اغنى عنكم من الله من شىء ". فخرجوا وخرج معهم بنيامين وكان لا يؤاكلهم ولا يجالسهم ولا يكلمهم. فلما دخلوا على يوسف و سلموا، نظر يوسف الى اخيه فعرفه، فجلس منهم بالبعيد، فقال يوسف: انت اخوهم ؟ قال نعم. قال فلم لا تجلس معهم ؟ قال لأنهم اخرجوا اخي عن ابي وامي، ثم رجعوا وزعموا ان الذئب اكله فآليت على نفسي ان لا اجتمع معهم ما دمت حيا، قال فهل تزوجت وولد لك ؟ قال نعم، ثلاث بنين سميت واحدا منهم الذئب و واحدا منهم القميص و واحدا الدم، قال وكيف اخترت هذه الاسماء ؟ قال لئلا انسى اخي، كلما دعوت واحدا من ولدي ذكرت اخي. قال يوسف لهم: اخرجوا وحبس بنيامين، فلما خرجوا من عنده، قال يوسف لاخيه: انا اخوك يوسف فلا تبتئس بما كانوا يفعلون، ثم قال له: انا احب ان تكون عندي ؟ فقال لا يدعوني اخوتي ؟ فان ابي قد اخذ عليهم ميثاق الله ان يردوني إليه، قال: انا احتال بحيلة فلا تخبرهم بشىء. فقال لا فلما جهزهم بجهازهم واحسن إليهم، قال لبعض قوامه: اجعلوا هذا الصاع في رحل هذا، وكان الصاع الذي يكيلون به من ذهب، فجعلوه في رحله من حيث لم يقف عليه اخوته، فلما ارتحلوا بعث إليهم يوسف وحبسهم، ثم امر مناديا ينادي ايتها العير انكم لسارقون، فقال اخوة يوسف ماذا تفقدون ؟ قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به حمل بعير وانا به زعيم - أي كفيل - فقال اخوة يوسف تالله لقد علمتم، ما جئنا لنفسد في الارض وما كنا سارقين. قال يوسف: فما جزاؤه إن كنتم كاذبين ؟


نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست