responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 178
انه بلغ ملكه الى هذا القدر ليس الا الاسكندر وذلك انه لما مات ابوه، جمع ملك الروم بعد ان كانت طوائف، ثم حصد ملوك المغرب وقهرهم وامعن حتى انتهى الى البحر الاخضر، ثم عاد الى مصر وبنى الاسكندرية باسم نفسه، ثم دخل الشام وقهر بني اسرائيل، ثم انعطف الى العراق ودان له اهلها، ثم توجه الى دارا وهزمه مرات الى ان قتله واستولى الاسكندر على ملوك الفرس وقصد الهند والصين وغزا الامم البعيدة ورجع الى خراسان وبنى المدن الكثيرة ورجع الى العراق ومرض بسهرورد (شهرزور - خ ل) ومات بها. فلما ثبت بالقرآن ان ذا القرنين ملك الارض كلها وثبت بعلم التواريخ ان الذي هذا شأنه ما كان الا الاسكندر وجب القطع بان المراد بذي القرنين هو الاسكندر بن فليقوس اليوناني. ثم ذكروا في تسمية ذي القرنين بهذا الاسم وجوها: الاول - انه لقب به لانه بلغ قرني الشمس يعني مشرقها ومغربها. والثاني - ان الفرس قالوا ان دارا الاكبر كان تزوج بنت فيلقوس، فلما قرب منها وجد رائحة منكرة فردها على ابيها وكانت قد حملت منه بالاسكندر فولدت الاسكندر بعد عودها الى ابيها (فيلقس - خ ل) فبقى الاسكندر عند فيلقس واظهر انه ابنه وهو في الحقيقة ابن دارا الاكبر، قالوا: والدليل على ذلك ان الاسكندر لما ادرك دارا بن دارا وبه رمق، وضع رأسه في حجره وقال لدارا: يا اخي اخبرني عمن فعل هذا لانتقم منه لك ؟. فهذا ما قالته الفرس. قالوا فعلى هذا التقدير فالاسكندر دارا الاكبر وامه بنت فيلقس، فهذا انما تولد من اصلين مختلفين الفرس والروم وهذا ما قاله الفرس وانما ذكروه لأنهم ارادوا ان يجعلوه من نسل ملوك العجم، وهو في الحقيقة كذلك، وانما قال الاسكندر يا أخي. على سبيل التواضع وإكرام دارا بذلك الخطاب. والقول الثاني - قول ابي الريحان البيروني المنجم في كتابه الذي سماه: بالاثار الباقية من القرون الخالية.


نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست