responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 177
ثم انصرف راجعا في الظلمة. فبيناهم يسيرون إذ سمعوا خشخشة - أي صوتا - تحت سنابك خيلهم فقالوا: ايها الملك ما هذا ؟ فقال خذوا منه فمن اخذ منه ندم ومن تركه ندم. فأخذ بعض وترك بعض. فلما خرجوا من الظلمة إذا هم بالزبرجد. فندم الاخذ والتارك. ورجع ذو القرنين الى دومة الجندل وكان بها منزله. فلم يزل بها حتى قبضه الله إليه. وكان صلى الله عليه وآله إذا حدث بهذا الحديث قال: رحم الله اخي ذا القرنين ما كان مخطئا إذ سلك وطلب ما طلب ولو ظفر بوادي الزبرجد في ذهابه لما ترك فيه شيئا الا اخرجه للناس، لانه كان راغبا ولكنه ظفر به بعد ما رجع فقد زهد. وفيه عن ابي عبد الله عليه السلام قال: ان ذا القرنين عمل صندوقا من قوارير ثم حمل في مسيره ما شاء الله، ثم ركب البحر، فلما انتهى الى موضع قال لاصحابه: ادلوني، فإذا حركت الحبل فاخرجوني فان لم احرك الحبل فارسلوني الى آخره فارسلوه في البحر وارسلوا الحبل مسيرة اربعين يوما فإذا ضارب يضرب جنب الصندوق ويقول يا ذا القرنين اين تريد ؟ قال اريد ان انظر الى ملك ربي في البحر كما رأيته في البر ؟ فقال يا ذا القرنين ان هذا الموضع الذي انت فيه مر فيه نوح زمان الطوفان، فسقط منه قدوم فهو يهوي في قعر البحر الى الساعة لم يبلغ قعره، فلما سمع ذلك ذو القرنين حرك الحبل و خرج. (العياشي) عن امير المؤمنين عليه السلام قال: تغرب الشمس في عين حمئة في بحر، دون المدينة التي مما يلي المغرب يعني جابلقا. قال الرازي: اختلف الناس في ان ذا القرنين من هو ؟ وذكروا اقوالا: الاول - انه الاسكندر بن فليقوس اليوناني قالوا والدليل عليه ان القرآن دل على ان الرجل المسمى بذي القرنين بلغ ملكه المشرق والمغرب ومثل ذلك الملك البسيط لاشك انه على خلاف العادة وما كان كذلك وجب ان يبقى ذكره مخلدا على وجه الارض وان لا يبقى خفيا مستترا والملك الذي اشتهر في كتب التواريخ:


نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست