responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 176
على فيك ؟ قال انا صاحب الصور وان الساعة قد اقتربت وانا انتظر ان اؤمر بالنفخ فأنفخ، ثم ضرب بيده فتناول حجرا فرمى به الى ذي القرنين فقال خذها، فان جاع جعت وان شبع شبعت فارجع. فرجع ذو القرنين بذلك الحجر حتى خرج الى اصحابه، فاخبرهم بالطير وما سأله عنه وما قاله له واخبرهم بصاحب السطح، ثم قال اعطاني هذا الحجر، فاخبروني بأمره، فوضع في احدى الكفتين ووضع حجرا مثله في الكفة الاخرى، رفع الميزان فإذا الحجر الذي جاء به ارجح بمثل الآخر، فوضعوا آخر فمال به حتى وضعوا الف حجرة كلها مثله ثم رفع الميزان فمال بها ولم يشتمل به الألف حجر، فقالوا ايها الملك لا علم لنا بهذا الحجر، فقال له الخضر: اني اوتيت علم هذا الحجر، فقال ذو القرنين: اخبرنا به ؟ فتناول الخضر الميزان فوضع الحجر الذي جاء به ذو القرنين في كفة الميزان ثم وضع حجرا آخر في كفة اخرى ثم وضع كف تراب على حجر ذي القرنين يزيده ثقلا ثم رفع الميزان فاعتدل، فقالوا: ايها الملك هذا امر لم يبلغه علمنا وإنا لنعلم ان الخضر ليس بساحر فكيف هذا وقد وضعنا الف حجر كلها مثله فمال بها وهذا قد اعتدل به وزاده ترابا ؟ قال ذو القرنين: بين يا خضر لنا ؟ قال الخضر ايها الملك ان امر الله نافذ في عباده وسلطانه وان الله ابتلى العالم بالعالم وانه ابتلاني بك وابتلاك بي. فقال: ذو القرنين: يرحمك الله يا خضر انما ابتلاني بك حين جعلت اعلم مني وجعلت تحت يدي اخبرني عن امر هذا الحجر ؟ فقال الخضر: ان امر هذا الحجر مثل ضربه لك صاحب الصور يقول: ان مثل بني آدم مثل هذا الحجر الذي وضع، فوضع معه الف فمال بها ثم إذا وضع عليه التراب شبع وعاد حجرا مثله. فيقول كذلك مثلك اعطاك من الملك ما اعطاك فلم ترض حتى طلبت امرا لم يطلبه ابدا من كان قبلك ودخلت مدخلا لم يدخله انس ولا جان، يقول كذلك ابن آدم لا يشبع حتى يحثى عليه التراب. فبكى ذو القرنين وقال: صدقت يا خضر لاجرم اني لا اطلب اثرا في البلاد بعد مسلكي هذا.


نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست