responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 175
فيها ولبس ثيابه، ثم رمى بالخرزة نحو اصحابه فأجابه، فخرج الى اصحابه وركب وامرهم بالمسير فساروا، و مر ذو القرنين بعده فأخطأ الوادي، فسلك تلك الظلمة اربعين يوما، ثم خرجوا بضوء ليس بضوء نهار ولا شمس ولا قمر ولكنه نور، فخرجوا الى ارض حمراء رملة، كانت حصاها اللؤلؤ، فإذا هو بقصر مبني على طول فرسخ، فجاء ذو القرنين الى الباب فعسكر عليه، ثم توجه (بوجهه - نسخة -) وحده، الى القصر، فإذا طائر و إذا حديدة طويلة، قد وضع طرفاها على جانب القصر والطير اسود معلق في تلك الحديدة بين السماء والارض كأنه الخطاف، فلما سمع خشخشة ذي القرنين قال: من هذا ؟ قال: انا ذو القرنين. فقال: يا ذا القرنين لا تخف واخبرني. قال: سل. قال: هل كثر في الارض بنيان الآجر والجص ؟ قال: نعم. فانتفض الطير و امتلأ حتى ملأ الحديد ثلثها، فخاف منه ذو القرنين، فقال: لا تخف واخبرني. قال: سل. قال: هل كثرت المعارف ؟ قال: نعم. قال: فانتفض الطير وامتلأ حتى ملأ الحديدة ثلثيها، فخاف منه ذو القرنين، فقال: لا تخف واخبرني. قال: هل ارتكب الناس شهادة الزور في الارض ؟ قال: نعم. فانتفض انتفاضة و انتفخ، فسد ما بين جداري القصر، فامتلأ ذو القرنين منه خوفا فقال: لا تخف واخبرني. قال: سل. قال: هل ترك الناس شهادة: لا اله الا الله ؟ قال: لا. فانضم ثلثه، ثم قال يا ذا القرنين لا تخف واخبرني. قال: سل. قال: هل ترك الناس الصلاة ؟ قال: لا. فانضم ثلث آخر، ثم قال: يا ذا القرنين لا تخف و اخبرني هل ترك الناس الغسل من الجنابة ؟ قال: لا. فانضم حتى عاد الى الحالة الاولى فإذا هو بدرجة مدرجة الى اعلى القصر، فقال الطير: اسلك هذه الدرجة، فسلكها وهو خائف حتى استوى على ظهرها فإذا هو بسطح ممدود مد البصر وإذا رجل شاب ابيض (مضىء) الوجه عليه ثياب بيض وإذا هو رافع رأسه الى السماء ينظر إليها، واضع يده على فيه فلما سمع خشخشة ذي القرنين قال: من هذا ؟ قال: انا ذو القرنين قال يا ذا القرنين ما كفاك ما وراك حتى وصلت إلي ؟ قال ذو القرنين ما لي اراك واضعا يدك


نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست