responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 229

دعاك إلى طاعته و الدخول في بيعته لتكون له على الباطل ظهيرا و في المأثم شريكا!و قد اعتصمت ببيعتنا طاعة منك لنا و لما تعرف من حقّنا!فجزاك اللّه من ذي رحم خير ما جزى به الواصلين أرحامهم و الموفين بعهدهم!فما أنس من الأشياء فما أنا بناس برّك و تعجيل صلتك بالذي أنت أهله!فانظر من يطلع عليك من الآفاق فحذّرهم زخارف ابن الزبير و جنّبهم لقلقة لسانه!فإنّهم منك أسمع و لك أطوع، و السلام‌ [1] .

جواب ابن عباس ليزيد:

فكتب إليه ابن عباس: من عبد اللّه بن عباس إلى يزيد بن معاوية. أما بعد؛ فقد بلغني كتابك تذكر دعاء ابن الزبير إياي إلى نفسه و امتناعي عليه في الذي دعاني إليه من بيعته. فإن يك ذلك كما بلغك، فلست أردت حمدك و لا ودّك، و اللّه بما أنوي عليم.

و زعمت أنّك لست بناس ودّي!فلعمري ما تؤتينا ممّا في يديك من حقّنا إلاّ القليل، و إنّك لتحبس عنّا منه العريض الطويل.

و سألتني أن أحثّ الناس عليك و أخذّلهم عن ابن الزبير. فلا، و لا سرورا و لا حبورا!و أنت قتلت الحسين بن عليّ، بفيك الكثكث و لك الأثلب‌ [2] إنّك-إن تمنّك نفسك ذلك-لعازب الرأي!و إنّك لأنت المفنّد المتهوّر!لا تحسبني-لا أبالك-نسيت قتلك حسينا و فتيان بني عبد المطلب: مصابيح الدجى و نجوم


[1] تذكرة الخواص 2: 237 عن ابن إسحاق!و الواقدي و الكلبي، و في مقتل الخوارزمي 2:

77، مسندا عن الأعمش.

[2] الكثكث: التراب، و الإثلب كذلك.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست