responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 228

الوليد و عمرو بن سعيد:

ثمّ إنّ الوليد بن عتبة و ناسا معه من بني أميّة قالوا ليزيد: لو شاء عمرو بن سعيد لأخذ ابن الزبير، فلموسم الحجّ لسنة إحدى و ستين عيّن يزيد الوليد بن عتبة فحجّ و لم يتّبعه فيه ابن الزبير و أصحابه و نجدة الحنفي و أصحابه. و رجع من الحجّ إلى المدينة و خرج عمرو بن سعيد إلى بعد ليلتين منها، و كان مواليه و غلمانه نحوا من ثلاثمئة رجل!فأخذهم الوليد و حبسهم و أبى أن يخلّيهم!فبعث عمرو رسولا إلى المدينة بأموال ليشتري لكلّ رجل منهم جملا و أداة و حقيبة فينيخ الجمال في السوق ثمّ يخبرهم فيكسروا باب سجنهم و يركبوا الجمال إلى عمرو، ففعل رسوله ذلك و خرجوا إليه، فخرج بهم إلى يزيد في الشام، و اعتذر إليه فقبل عذره‌ [1] .

يزيد، و ابن عباس:

مرّ الخبر عن بيعة ابن عباس ليزيد [2] فلعلّ ذلك هو الذي أطمع ابن الزبير فيها منه و لا سيّما بعد مقتل الحسين عليه السّلام، فأرسل إليه: أنا أولى من يزيد الفاسق الفاجر و قد علمت سيرته و سوابق معاوية، و علمت سيرتي و سوابق أبي الزبير مع رسول اللّه!و دعاه إلى بيعته. فقال ابن عباس: ما لي و لهذا و إنّما أنا رجل من المسلمين، و الفتنة قائمة و باب الدماء مفتوح!و امتنع عليه.

و بلغ ذلك إلى يزيد فكتب إليه: أمّا بعد؛ فقد بلغني أنّ الملحد في حرم اللّه دعاك لتبايعه فأبيت عليه وفاء منك لنا!فانظر من بحضرتك من أهل بيتك و من يرد عليك من البلاد فأعلمهم حسن رأيك فينا و في ابن الزبير!و أنّ ابن الزبير إنّما


[1] تاريخ الطبري 5: 477-479.

[2] الإمامة و السياسة 1: 203.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست