responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 171

على أن نمنعهم عنك!فقال عليه السّلام: فجزاكما اللّه يا ابني أخي بوجدكما من ذلك و مواساتكما إياي بأنفسكما أحسن جزاء المتقين. فقالا له: السلام عليك يابن رسول اللّه. فقال لهما:

و عليكما السلام و رحمة اللّه. فقاتلا حتّى قتلا رحمة اللّه عليهما [1] .

مقتل حنظلة الشبامي:

ثمّ تقدّم حنظلة بن أسعد الشبامي بين يدي الإمام عليه السّلام و رفع صوته بتلاوة الآيات التالية على عسكر ابن سعد:

يََا قَوْمِ إِنِّي أَخََافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ اَلْأَحْزََابِ*مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَ عََادٍ وَ ثَمُودَ وَ اَلَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَ مَا اَللََّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبََادِ*وَ يََا قَوْمِ إِنِّي أَخََافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ اَلتَّنََادِ*يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مََا لَكُمْ مِنَ اَللََّهِ مِنْ عََاصِمٍ وَ مَنْ يُضْلِلِ اَللََّهُ فَمََا لَهُ مِنْ هََادٍ [2] ثمّ نادى: يا قوم لا تقتلوا حسينا فيسحتكم اللّه بعذاب!

فناداه حسين عليه السّلام: يابن أسعد!رحمك اللّه!إنّهم قد استوجبوا العذاب حيث ردّوا عليك ما دعوتهم إليه من الحقّ و نهضوا إليك ليستبيحوك و أصحابك، فكيف بهم الآن و قد قتلوا إخوانك الصالحين!فقال حنظلة: صدقت جعلت فداك!أنت أفقه منّي و أحقّ بذلك، أفلا نروح إلى الآخرة و نلحق بإخواننا؟فقال: رح إلى خير من الدنيا و ما فيها و إلى ملك لا يبلى.

فقال: السلام عليك أبا عبد اللّه، صلّى اللّه عليك و على أهل بيتك، و عرّف بيننا و بينك في جنّته. فقال عليه السّلام: آمين آمين. فاستقدم حنظلة و قاتل حتّى قتل رحمة اللّه عليه‌ [3] .


[1] تاريخ الطبري 5: 442-443 عن أبي مخنف، و خلا منه الإرشاد.

[2] غافر: 30-33.

[3] تاريخ الطبري 5: 443 عن أبي مخنف، و خلا منه الإرشاد.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست