responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 97

و قدم غالب بن عبد اللّه من سرية، فعقد النبي له اللواء و هيّأ معه مائتي رجل و قال له: سر حتى تنتهي إلى حيث اصيب أصحاب بشير، فإن ظفّرك اللّه بهم فلا تبق منهم!و خرج غالب بالسرية. فلما دنا منهم بعث عليهم الطلائع، فأوفى علبة بن زيد على جماعة منهم و رجع إلى غالب فأخبره. فأقبل غالب يسير ليلا حتى إذا كان منهم بمنظر العين، و قد احتلبوا ابلهم و سقوها و أناخوها عند الماء و هدؤوا. ثم قام غالب في أصحابه فألف بين كل اثنين منهم و قال لهم: لا يفارق كل رجل زميله، و إياكم أن يرجع إلي أحدكم فأقول: أين فلان صاحبك فيقول: لا أدري!ثم قال لهم: إذا كبّرت فكبّروا. فكبّر و كبّروا و أخرجوا السيوف و أحاطوا بحاضرتهم، فخرج إليهم الرجال فقاتلوهم ساعة، فقتل منهم من قتل، و استولوا على النساء و الماشية، و اقتسموها فكانت سهامهم لكل رجل عشرة ابعرة أو عدلها من الغنم، و كان يحسب الجزور بعشرة من الغنم.

و افتقدوا اسامة بن زيد، و كان قد خرج في إثر رجل منهم يقال له نهيك بن مرداس.. فلم يرجع إلاّ بعد ساعة من الليل. قال الراوي: فلامه آمرنا لائمة شديدة و قال: أ لم تر إلى ما عهدت إليك؟فقال: إنّي خرجت في إثر رجل جعل يتهكّم بي، حتى إذا دنوت و لحمته بالسيف قال: لا إله إلاّ اللّه. فقال آمرنا: أغمدت سيفك؟ قال: لا و اللّه ما فعلت حتى أوردته الموت!فقلنا له: و اللّه بئسما جئت به!تقتل امرأ يقول لا إله إلاّ اللّه!فندم‌ [1] .


[1] مغازي الواقدي 2: 723-725. و في: 723 قال: كان ذلك في شعبان. و قال المسعودي: في شهر رمضان إلى الميفعة وراء بطن نخل إلى ناحية النقرة مما يلي نجدا على ثمانية برد من المدينة، التنبيه و الاشراف: 227. و ثمانية برد-680 كم تقريبا.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست