responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 98

و القمي في تفسيره سمّى الرجل مرداس بن نهيك الفدكي اليهودي و قال: انّه لما أحسّ بخيل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله جمع ماله و أهله و صار في ناحية الجبل، فمرّ به اسامة بن زيد، فجعل يقول: أشهد أن لا إله إلاّ اللّه و أنّ محمدا رسول اللّه، و طعنه اسامة فقتله.

فلما رجع إلى رسول اللّه أخبره بذلك، فقال له رسول اللّه: قتلت رجلا شهد أن لا إله إلاّ اللّه و أنّي رسول اللّه؟!فقال: يا رسول اللّه إنمّا قال تعوّذا من القتل!فقال رسول اللّه: فلا الغطاء عن قلبه شققت، و لا ما قال بلسانه قبلت، و لا ما كان في نفسه علمت!فحلف أنه بعد ذلك لا يقتل أحدا شهد أن لا إله إلاّ اللّه و أنّ محمدا رسول اللّه. و أنزل اللّه في ذلك: يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِذََا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اَللََّهِ فَتَبَيَّنُوا وَ لاََ تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى‌ََ إِلَيْكُمُ اَلسَّلاََمَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ اَلْحَيََاةِ اَلدُّنْيََا فَعِنْدَ اَللََّهِ مَغََانِمُ [1] كَثِيرَةٌ كَذََلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اَللََّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اَللََّهَ كََانَ بِمََا تَعْمَلُونَ خَبِيراً .


[1] النساء: 94 و الخبر في تفسير القمي 1: 148، 149 و في آخره: فتخلّف اسامة عن أمير المؤمنين في حروبه. و روى الطوسي في التبيان 3: 290 عن أبي الجارود عن الباقر عليه السّلام:

أنّ الآية نزلت في عياش بن أبي ربيعة المخزومي أخي أبي جهل، كان قد أسلم، و كان أخوه أبو جهل يعذّبه و معه الحارث بن يزيد العامري، و كان في وثاق المشركين حتى يوم فتح مكة، فلقى حارثا و قد أسلم و هو لا يعلم بإسلامه فقتله عياش. و نقله الطباطبائي في الميزان و نقل عن الدر المنثور عن عكرمة: أنّ عياشا هاجر فلقى الحارث في حرة المدينة و هو لا يعلم بإسلامه فقتله، ثم أخبر النبيّ فنزلت الآية فقال له النبيّ: قم فحرّر. ثم قال: و هذا أوفق بالاعتبار و أنسب لتاريخ نزول سورة النساء. الميزان 5: 42 و انما يراه أوفق و أنسب بالنسبة إلى الآيات السابقة: وَ مََا كََانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاََّ خَطَأً وَ مَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَ دِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلى‌ََ أَهْلِهِ إِلاََّ أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كََانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ... أما مع الآية الأخيرة: يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِذََا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اَللََّهِ فَتَبَيَّنُوا وَ لاََ تَقُولُوا.. فلا وفق و لا تناسب. -

غ

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست