responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 96

في قومه من يرحل معه، فتبعه منهم مائة رجل.. فساروا حتى كانوا دون المدينة بأربع ليال.. و جهدهم العطش، و أيقن أكثم بالموت فقال لأصحابه: أقدموا على هذا الرجل و اعلموا بأنّي أشهد أن لا إله إلاّ اللّه و أنّه رسول اللّه. و انظروا إن كان معه كتاب بايضاح ما يقول فآمنوا به و اتبعوه و آزروه. فقدموا المدينة و أسلموا [1] . غ

سرية ابن سعد إلى فدك:

أفاء اللّه على رسوله قرى فدك، و ما أوجف المسلمون عليها بخيل و لا ركاب، و سلّط اللّه رسوله عليهم و على قراهم و ضياعهم و مزارعهم، فكانت لرسول اللّه خاصة.

و أرى أنّه صلّى اللّه عليه و آله بلغه أنّ بعض الأعراب من بني مرّة، و لعلهم ممن حضر حرب الأحزاب، يرعون في بوادي فدك و لا يراعون له أمرا..

قال الواقدي: فبعث ثلاثين رجلا مع بشير بن سعد إلى بني مرة بفدك‌ [2] فخرج إليهم، فلقى أنعامهم معها رعاتها، فساقها منحدرا إلى المدينة. و خرج صريخهم فأخبرهم، فأدركوهم ليلا، فباتوا يرامونهم حتى الصباح، ثم حمل عليهم المرّيون فقاتل بشير بن سعد حتى جرح و سقط و ظنوا أنه قتل، و قتل من قتل و ولّى من ولّى، و رجع المرّيون بأنعامهم. و رجع بشير، و قبله من أصحابه علبة بن زيد الحارثي و أخبر النبيّ.


[1] جمهرة رسائل العرب عن سرح العيون: 14. و كذلك قال الكراجكي. و قال الصدوق: لا يشك الأكثر في أنّه لم يسلم. و قال ابن عبد البر: لم يصح إسلامه في حياة رسول اللّه. و انظر مكاتيب الرسول 1: 155-158.

[2] و قال المسعودي: سرية بشير في شعبان إلى بني مرة بفدك. التنبيه و الاشراف: 227.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست