responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 88

أصحابي و أنا أضرب إحدى يدي بالاخرى و أقول: عباد اللّه لقد أمر (و اشتدّ) أمر ابن أبي كبشة!أصبح ملوك بني الأصفر يهابونه في سلطانهم بالشام!ثم قدم عليه دحية بن خليفة الكلبي بكتاب رسول اللّه إليه، و فيه:

بسم اللّه الرحمن الرحيم، من محمد رسول اللّه إلى هرقل عظيم الروم. السلام على من اتّبع الهدى. أما بعد، أسلم تسلم، و أسلم يؤتك اللّه أجرك مرتين. و إن تتولّ فإنّ إثم الاكّارين عليك‌ [1] .

ثم روى الطبري عن ابن اسحاق عن شيخ كبير من أهل الشام (يبدو أنّه كان نصرانيا و قد أسلم) كان يقول: لما بلغ هرقل أمر رسول اللّه، جمع الروم فقال لهم: يا معشر الروم، إنّي عارض عليكم امورا فانظروا فيم قد أردتها!قالوا: و ما هي؟ قال: تعلمون-و اللّه-أنّ هذا الرجل (الظاهر في الحجاز) لنبيّ مرسل، نعرفه بصفته التي وصفت لنا في كتابنا، فهلمّ فلنتّبعه، فتسلم لنا دنيانا و آخرتنا!

فقالوا: نحن نكون تحت يدي العرب و نحن أعظم الناس ملكا و أكثرهم رجالا و أفضلهم بلدا؟!فقال: فاعطيه الجزية فأستريح من حربه و أكسر شوكته بمال اعطيه. فقالوا: نحن نعطي العرب خرجا يأخذوه منّا بالذلّ و الصّغار؟!و نحن أكثر الناس عددا و أعظمهم ملكا و أمنعهم بلدا!

قال الشامي: و كانت الشام عندهم ما وراء الدرب، و ما دون الدرب أيضا أرض سورية و هي حمص و دمشق و الاردن و فلسطين. فقال هرقل لهم: فلاصالحه على أن أترك له أرض سورية، و يدعنا و أرض الشام!فقالوا: نحن نعطيه أرض


[1] الطبري 2: 646-649 بتصرف يسير، و في آخر الخبر: الاكّارين يعني عمّاله، أي من هم محسوبون عليه. و ليس الخبر في سيرة ابن هشام. و انظر المصادر في مكاتيب الرسول 1: 105-112.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست