responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 89

سورية و هي سرّة الشام؟!لا نفعل ذلك أبدا. فقال لهم: أما و اللّه لترونّ أنكم قد ظفرتم إذا امتنعتم منه في مدينتكم.

ثم انطلق إلى القسطنطينية حتى إذا أشرف على الدرب استقبل أرض الشام ثم قال: السلام عليك يا أرض سورية، سلام وداع‌ [1] .

قال ابن اسحاق: بعث رسول اللّه دحية بن خليفة الكلبيّ إلى صاحب الروم قيصر، و معه تجارة له.. و لما قدم دحية من عند قيصر و معه تجارته‌ [2] ، حتى إذا كان بوادي شنار أغار عليه الهنيد الضليعي الجذامي من غطفان‌ [3] و معه ابنه، فأصابا كل شي‌ء كان معه‌ [4] .

و قد مرّ قبل خبر خيبر أن رفاعة بن زيد الجذامي الضّبيبي من غطفان كان قد قدم على قومه بدعوتهم إلى الإسلام فأجابه جمع منهم. فلما بلغ خبر نهب دحية من كان قد أسلم و أجاب رفاعة بن زيد من قومه من الضبيب، نفروا إلى الهنيد و ابنه حتى لقوهما.. فاستنقذوا ما كان لديهما من مال دحية فردّوه عليه، فخرج دحية إلى المدينة [5] فروى الواقدي: أنّه انتهى إلى باب رسول اللّه قبل أن يدخل بيته، فدقّ الباب، فقال رسول اللّه: من هذا؟فقال: دحية الكلبي. قال: ادخل. فدخل،


[1] الطبري 2: 651. و ليس الخبر في سيرة ابن هشام. و نقل المحقق الأحمدي مختصر هذا الخبر عن مسند الإمام أحمد 4: 75 و قال: من المعلوم أنّ هذه الخصال الثلاث لم تكن في الكتاب الأوّل بل في المرة الثانية في السنة التاسعة من تبوك. مكاتيب الرسول 1: 115 و 113 و في 108: أنّ دحية كان يتّجر إلى الشام و لذلك اختاره النبي رسولا إليها.

[2] و روى الواقدي: أنّ قيصر قد أجاز دحية بكسوة و مال 1: 555.

[3] نذكّر هنا بخبرهم يوم خيبر أنهم كانوا قد أجابوا دعوة اليهود لنصرتهم على المسلمين.

[4] سيرة ابن هشام 4: 260.

[5] سيرة ابن هشام 4: 260، 261.

غ

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست