responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 87

كيف نسبه فيكم؟قلت: محض، أوسطنا نسبا [1] . فقال: فأخبرني هل كان أحد من أهل بيته يقول مثل ما يقول فهو يتشبّه به؟قلت: لا. قال: فهل كان له فيكم ملك فاستلبتموه إياه فجاء بهذا الحديث لتردّوا عليه ملكه؟قلت: لا. قال: فأخبرني عن أتباعه منكم من هم؟قلت: الضّعفاء و المساكين و الأحداث من الغلمان، و النساء؛ و أمّا ذوو الأسنان و الشرف من قومه فلم يتبعه منهم أحد!قال: فأخبرني عمّن تبعه أ يحبّه و يلزمه أم يقليه و يفارقه؟قلت: ما تبعه رجل ففارقه.

قال: فأخبرني كيف الحرب بينكم و بينه؟قلت: سجال يدال علينا و ندال عليه. قال: فأخبرني هل يغدر؟قلت: لا، و نحن منه في هدنة، و لا نأمن غدره!

فقال: سألتك: كيف نسبه فيكم؟فزعمت أنّه محض من أوسطكم نسبا.

و كذلك يأخذ اللّه النبيّ إذا أخذه، لا يأخذه إلاّ من أوسط قومه نسبا. و سألتك: هل كان أحد من أهل بيته يقول بقوله فهو يتشبّه به. فزعمت أن لا. و سألتك: هل كان له فيكم ملك فاستلبتموه إياه فجاء بهذا الحديث يطلب به ملكه؟فزعمت أن لا.

و سألتك عن أتباعه. فزعمت أنهم الضعفاء و المساكين و الأحداث و النساء. و كذلك أتباع الأنبياء في كل زمان. و سألتك عمّن يتبعه أ يحبّه و يلزمه أم يقليه و يفارقه؟ فزعمت أنه لا يتبعه أحد فيفارقه. و كذلك حلاوة الإيمان لا تدخل قلبا فتخرج منه! و سألتك: هل يغدر؟فزعمت أن لا.

فلئن كنت صدقتني عنه فليغلبنّ على من تحت قدميّ هاتين!و لوددت أنّي عنده فأغسل قدميه. ثم قال لي: انطلق لشأنك. فقمت من عنده و التفت إلى


[1] الأوسط هنا من قبيل قوله سبحانه: قََالَ أَوْسَطُهُمْ أي أكبرهم، ذلك أنّ وسط الجبل و الجمل و النخل و الشجر و الخيمة أعلاه، و منه قوله سبحانه: جَعَلْنََاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً بمعنى قوله: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ لا الوسط بمعنى بين بين.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست