responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 86

و كان منزله في حمص، فلما بلغه أن صليبه قد استنقذ له، خرج منها يمشي على قدميه ليصلّي في بيت المقدس متشكرا للّه‌ [1] و معه بطارقته و أشراف الروم، تبسط له البسط و تلقى عليها الرياحين!حتى انتهى إلى مدينة ايلياء (القدس) فقضى صلاته فيها.

و كانت الملوك تتهادى فيما بينها الأخبار، فبينما هم كذلك، إذ أتاه رسول صاحب بصرى برجل من العرب يقوده، حتى قال لهرقل: أيها الملك؛ إنّ هذا الرجل من العرب من أهل الشاء و الإبل، يحدّث عن أمر عجب حدث ببلاده، فسله عنه. فقال هرقل لترجمانه: سله: ما هذا الحدث الذي كان ببلاده؟فسأله، فقال:

خرج بين أظهرنا رجل يزعم أنه نبيّ، قد صدّقه و وافقه ناس و خالفه ناس، و كانت بينهم ملاحم في مواطن كثيرة، و قد تركتهم على ذلك.

فدعا هرقل صاحب شرطته فقال له: قلّب لي الشام ظهرا و بطنا حتى تأتيني برجل من قوم هذا الرجل-يعني النبيّ-فجاءنا صاحب شرطته و نحن في غزّة فقال لنا: انتم من قوم هذا الرجل الذي (ظهر) بالحجاز؟قلنا: نعم. فقال: انطلقوا بنا إلى الملك. فلما انتهينا إليه قال لنا: انتم من رهط هذا الرجل (الذي ظهر في الحجاز) ؟ قلنا: نعم. فقال: فأيّكم أمسّ به رحما؟قلت: أنا (فلعلّه كان بعد مصاهرته له) .

فأقعدني بين يديه و أقعد أصحابه خلفي ثم قال لهم (على لسان الترجمان) : إنّي سأسأله، فطن كذب فردّوا عليه. فقال: أخبرني عن هذا الرجل الذي خرج بين أظهركم يدّعي ما يدّعي!أنبئني عمّا أسألك من شأنه. قلت: سل عمّا بدا لك. قال:


[1] و نقله ابن سعد في الطبقات 1: 259 و في سيرة دحلان بهامش الحلبية 3: 64 و الحلبية 3: 276.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست