responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 685

قد امرت بالاستغفار لأهل البقيع. ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب عليه السّلام و انطلق حتى وقف فيهم فقال: السلام عليكم يا أهل القبور، ليهنئكم ما أصبحتم فيه مما فيه الناس، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع أوّلها آخرها. ثم عاد الى منزله عليه و آله السلام‌ [1] .

و بعد ثلاثة أيام خرج الى المسجد معصوب الرأس، معتمدا على علي عليه السّلام و على الفضل بن العباس، حتى صعد المنبر فجلس عليه ثم قال: «معاشر الناس، قد حان منّي خفوف‌ [2] من بين أظهركم، فمن كانت له عندي عدة فليأتني اعطه إياها، و من كان له عليّ دين فليخبرني به.

معاشر الناس، ليس بين اللّه و بين أحد شي‌ء يعطيه به خيرا أو يصرف به عنه شرّا إلاّ العمل.

أيها الناس، لا يدّعي مدّع و لا يتمنّ متمنّ، و الذي بعثني بالحق لا ينجي إلاّ عمل مع رحمة!و لو عصيت لهويت!اللهم هل بلّغت؟» .

ثم نزل فصلّى بهم صلاة خفيفة، ثم دخل الى بيت أمّ سلمة رضي اللّه عنها [3] .


قفي بيته لا البقيع في اول مرضه. و في الخبر بعد التخيير و ترجيح جبرئيل الآخرة!يقول الرسول لملك الموت: امض لما امرت به!و لم يؤمر في الخبر إلاّ بتخييره، ففي لفظ الخبر اضطراب. و رواه المفيد في الأمالي: 53 ح 15، بسنده عن الباقر عليه السّلام: أنّ الذي خيّره هو جبرئيل عند الوفاة فقال: لا، بل الرفيق الأعلى، كما مثله في السيرة 4: 301، عن عائشة.

[1] الارشاد 2: 181، و روى نحوه ابن اسحاق عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص عن أبي مويهبة مولى رسول اللّه أنّها كانت معه فقط في جوف الليل 4: 291، 292، و كأن ابن العاص لم يشأ أن يذكر بها عليا عليه السّلام!و نقل الفتن ابن اسحاق في الخطبة في المسجد بعد الصلاة 4: 304.

[2] خفوف: حركة و قرب ارتحال، يريد الإنذار بموته. مجمع البحرين 5: 49.

[3] الارشاد 1: 182.

غ

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 685
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست