responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 679

فخرج و عليه قطيفة و قد عصّب رأسه بعصابة حتى صعد المنبر، فحمد اللّه و أثنى عليه ثم قال: أما بعد يا أيها الناس!فما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأميري اسامة بن زيد؟!و اللّه لئن طعنتم في إمارته لقد طعنتم في إمارة أبيه من قبله.

و ايم اللّه إن كان للإمارة لخليقا و إن ابنه من بعده لخليق للإمارة... فاستوصوا به خيرا فإنّه من خياركم!ثم نزل فدخل بيته.

و جاء المسلمون يودّعون رسول اللّه ليخرجوا مع اسامة فيهم عمر بن الخطاب، و رسول اللّه يقول لهم: انفذوا بعث اسامة!

و دخلت عليه أم أيمن (أم اسامة) فقالت: أي رسول اللّه، لو تركت اسامة يقيم في معسكره حتى تتماثل (للشفاء) فإن اسامة إن خرج على حالته هذه لم ينتفع بنفسه. فقال رسول اللّه: أنفذوا بعث اسامة!

فمضى الناس الى المعسكر، فباتوا ليلة الأحد هناك مع اسامة. فلما أصبح يوم الأحد نزل الى المدينة فدخل على رسول اللّه و هو يبكي، و رسول اللّه ثقيل مغمور بالمرض و عنده عمّه العباس، و حوله نساؤه، و هو لا يتكلّم، فطأطأ على اسامة فقبّله فرفع رسول اللّه يده الى السماء ثمّ يقلب كفّه على اسامة كأنّه يدعو له، فرجع اسامة الى معسكره فبات فيه ليلة الاثنين، ثم غدا من معسكره يوم الاثنين الى رسول اللّه مرّة اخرى، فجاءه اسامة و هو مفيق مريح، فودّعه اسامة و هو يقول له:

اغد على بركة اللّه!و ركب اسامة الى معسكره، و صاح بأصحابه باللحوق بالعسكر، فانتهى الى معسكره و نزل و أمر الناس بالرحيل من الجرف. فبينا هو كذلك إذ أتاه رسول أمه أمّ أيمن يخبره أنّ رسول اللّه في حال الموت، فرجع اسامة الى المدينة و معه عمر بن الخطاب و أبو عبيدة بن الجرّاح.

أما أبو بكر فإنّه كان قد دخل عليه لما كان مفيقا فقال له: يا رسول اللّه إنّك‌

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 679
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست