responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 677

فخرج عاصبا رأسه حتى جلس على المنبر، فحمد اللّه و أثنى عليه بما هو أهله ثم قال: «أيها الناس، أنفذوا بعث اسامة، فلعمري لئن قلتم في إمارته لقد قلتم في إمارة أبيه من قبله، و إنّه لخليق للإمارة و إن كان أبوه لخليقا لها» ثم نزل صلّى اللّه عليه و آله.

فخرج اسامة و خرج معه جيشه حتى نزلوا الجرف على فرسخ من المدينة فضرب عسكره هناك و تتام إليه الناس. و استعزّ برسول اللّه وجعه و ثقل، فأقام اسامة و الناس لينظروا كيف يكون.

ثم روى عن اسامة قال: لما ثقل رسول اللّه رجعت و رجع الناس معي الى المدينة، فدخلت عليه و قد اصمت فلا يتكلم، فجعل يرفع يده الى السماء ثم يصبّها علي، فعرفت أنّه يدعو لي‌ [1] .

و قال الواقدي: أمر رسول اللّه الناس (كذا) بالتهيّؤ لغزو الروم، و أمرهم بالاسراع في غزوهم، فتفرّق المسلمون (!) من عند رسول اللّه و هم مجدّون في الجهاد. ثم لم يخص المهاجرين و لم يصرح بالأنصار مع عموم الكلام. بل أولى عنايته بذكر تفاصيل الأخبار و لا سيما في تواريخها، فبدأ الخبر بقوله: لما كان يوم الاثنين لأربع ليال بقين من شهر صفر سنة إحدى عشرة... فلما أصبح رسول اللّه من الغد: يوم الثلاثاء لثلاث بقين من صفر، دعا اسامة بن زيد فقال له: يا اسامة، سر على اسم اللّه و بركته حتى تنتهي الى مقتل أبيك فأوطئهم الخيل، فقد ولّيتك على هذا الجيش، فأغر صباحا على أهل ابنى و حرّق عليهم، و أسرع السير تسبق الخبر، فإن أظفرك اللّه فأقلل اللبث فيهم، و خذ معك الأدلاّء و قدّم العيون أمامك و الطلائع.


[1] ابن اسحاق في السيرة 4: 299، 300 و 301.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 677
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست