و أرجو أن يكون اللّه عزّ و جل قد عافاك، فأذن لي فأمكث حتى يشفيك اللّه، فإنّي إن خرجت و أنت على هذه الحال خرجت و في نفسي منك قرحة، و أكره أن أسأل عنك الناس. فسكت عنه رسول اللّه (كذا) [1] .
و ابن اسحاق فرق خبره على ثلاث فرق من القول، فقال أوّلا-بعد حجة الوداع-و بغير رواية: ثم قفل رسول اللّه فأقام بالمدينة بقية ذي الحجة و المحرّم و صفر، و ضرب على الناس-من المهاجرين الأولين-بعثا الى الشام، أمّر عليهم مولاه اسامة بن زيد بن حارثة، و أمره أن يوطئ الخيل تخوم البلقاء و الداروم من أرض فلسطين [2] .
و قال ثانيا قبل شكوى النبي صلّى اللّه عليه و آله كذلك بغير رواية: و بعث (كذا) رسول اللّه اسامة بن زيد بن حارثة الى الشام و أوعب معه المهاجرين الأولين، و أمره أن يوطئ الخيل تخوم البلقاء و الداروم من أرض فلسطين.
فبينا الناس على ذلك إذ ابتدأ رسول اللّه بشكواه الذي قبضه اللّه فيه... في أواخر صفر أو أوائل شهر ربيع الأول [3] هكذا أرّخ للخبر ابن اسحاق هذه المرّة.
و في الثالثة روى عن عروة بن الزبير و غيره: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله استبطأ الناس في بعث اسامة بن زيد و هو في وجعه، و قد كان الناس قالوا في امرة اسامة:
إنّه أمّر غلاما حدثا على جلّة المهاجرين و الأنصار (كذا لأول مرة في سياق قول ابن اسحاق بزيادة الأنصار مع المهاجرين الأولين) .