responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 653

و في الآية الأخيرة: لَيْسَ عَلَى اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصََّالِحََاتِ جُنََاحٌ فِيمََا طَعِمُوا إِذََا مَا اِتَّقَوْا وَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصََّالِحََاتِ ثُمَّ اِتَّقَوْا وَ آمَنُوا ثُمَّ اِتَّقَوْا وَ أَحْسَنُوا وَ اَللََّهُ يُحِبُّ اَلْمُحْسِنِينَ (93) .

و قال القمي في تفسيره للآية: فلما نزل تحريم الخمر و الميسر و التشديد في أمرهما قال المهاجرون و الأنصار للنبيّ: يا رسول اللّه، قتل أصحابنا و هم يشربون الخمر، و قد سمّاه اللّه رجسا و جعله من عمل الشيطان و قلت فيه ما قلت، أ فيضرّ أصحابنا ذلك شيئا بعد ما ماتوا؟فأنزل اللّه الآية [1] .

و الآيات بعدها من (94) الى (99) عادت الى بيان أحكام صيد البرّ و البحر حال الاحرام، مما يناسب نزول السورة في حجة الوداع.

اما الآية المائة: قُلْ لاََ يَسْتَوِي اَلْخَبِيثُ وَ اَلطَّيِّبُ وَ لَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ اَلْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اَللََّهَ يََا أُولِي اَلْأَلْبََابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ فقد روي عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري: أنّ اللّه حرّم شرب الخمرة و قال النبي فيها: إنّ اللّه لعن عاصرها و بائعها و آكل ثمنها، فقام إليه أعرابي فقال: يا رسول اللّه اني اقتنيت من بيع الخمر مالا، فهل ينفعني إن عملت فيه بطاعة اللّه؟قال له النبي صلّى اللّه عليه و آله: إن اللّه لا يقبل إلاّ الطيّب فإن أنفقته في صدقة أو حجّ أو جهاد لم يعدل عند اللّه جناح بعوضة!و أنزل اللّه تصديقا له الآية: قُلْ لاََ يَسْتَوِي [2] .


قالطباطبائي أورد هذين الخبرين و قال: إنّ الشارع تدرّج في تحريم الخمر و لكن لا...

لمصلحة السياسة الدينية في إجراء الأحكام الشرعية!الميزان 6: 117.

[1] تفسير القمي 1: 181، 182 و رواه الطوسي عن ابن عباس 4: 20 و عنه في مجمع البيان و نحوه في أسباب النزول للواحدي: 170 عن البخاري عن البراء بن عازب.

[2] أسباب النزول للواحدي: 171.

غ

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 653
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست