و بمعناه خبر الكليني في «الكافي» عن علي بن يقطين عن الكاظم عليه السّلام [1] .
و روى الشوكاني في تفسيره عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري قال: حرّمت الخمر بعد احد [2] .
و أخرج ابن شبة في «تاريخ المدينة المنوّرة» بسنده عنه أيضا أن ذلك كان بعد غزوة بني النضير في السنة الرابعة [3] و قال ابن هشام في شهر ربيع الأول [4] .
و عليه فخبر سعد غير سعيد الحظ بالقبول، و أولى منه الخبر السابق. و إنّ في الآيات إشعارا أو دلالة على أنّ رهطا من المسلمين ما تركوا شرب الخمر بعد نزول آية البقرة حتى نزلت هذه الآيات من المائدة... و إن ما ابتلى به رهط منهم من شربها فيما بين نزول آية البقرة و آية المائدة إنّما كان كالذنابة لسابق العادة السيئة [5] و لم تنزل آية المائدة إلاّ تشديدا عليهم، لتساهلهم في الانتهاء بهذا النهي الإلهي [6] .
و عن الباقر عليه السّلام قال: ليس أحد أرفق من اللّه تعالى، فمن رفقه تبارك و تعالى أنّه ينقلهم من خصلة الى خصلة، و لو حمل عليهم جملة لهلكوا.
و عنه عليه السّلام قال: ما بعث اللّه نبيّا قط إلاّ و في علم اللّه أنّه إذا أكمل دينه كان فيه تحريم الخمر، و لم يزل الخمر حراما، و إنّما ينقلون من خصلة ثم خصلة، و لو حمل ذلك عليهم جملة لقطع بهم دون الدين [7] .