سئل عن هذه الآية، فضرب بيده على عاتق سلمان و قال: هذا و ذووه، ثم قال:
لو كان الدين معلّقا بالثريّا لتناوله رجال من أبناء فارس [1] .
و في تفسير العياشي عن بعض أصحاب الصادق عليه السلام قال: سألته عن هذه الآية فقال عليه السلام: هم الموالي [2] .
و أفاد المفيد في «الجمل» عن عمار بن ياسر أنّه قال يوم الجمل: و اللّه ما نزل تأويل هذه الآية... إلاّ اليوم [3] هذا، و رفعه الطوسي الى علي عليه السلام و عمار و ابن عباس و حذيفة و الباقر و الصادق عليهما السلام [4] بلا رواية، خلافا لرواية العياشي. و تفيد الآية أوصاف من يجب عليهم أن يتولونه و تجعل ذلك علامة عليه، فهي أيضا ترتبط بموضوع الولاية، و هي مناسبة النزول. غ
آيتا الولاية و التبليغ و ما بينهما:
و هنا في الآية (55) كأنّه آن الأوان ليشير القرآن الى ذلك الوليّ بتلك الأوصاف مضيفا صفة خاصّة تخصّه و تعيّنه فقال: إِنَّمََا وَلِيُّكُمُ اَللََّهُ وَ رَسُولُهُ وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا اَلَّذِينَ يُقِيمُونَ اَلصَّلاََةَ وَ يُؤْتُونَ اَلزَّكََاةَ وَ هُمْ رََاكِعُونَ .
و قد مرّ إيراد ما أفاد إعطاء علي عليه السلام خاتمه زكاة أي صدقة مطلقة للسائل و هو راكع في صلاته في المسجد الحرام بمكة و نزول الآية ضمن آي السورة هناك قبل الغدير تمهيدا له.