responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 644

مختصر خبره في سورة البقرة [1] و ذلك أولى، فإن نزول المائدة كان بعد أخبار قريظة و النضير و خيبر جميعا. غ

أهل الكتاب و المنافقون و المرتدّون:

و تستمر الآيات من الأربعين الى الخمسين في سياق واحد يلوح منه أنّها تذكّر بجمع من أهل الكتاب اليهود حكّموا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في بعض أحكام التوراة، و هم يرجون أن يحكم لهم بما يستريحون إليه تخفيفا مما حكمت به التوراة، و قال بعضهم لبعض: إن أتيتم ما يوافقنا فخذوه و إن لم تؤتوه و أتيتم حكم توراتكم الشديد فاحذروه!و أنه صلّى اللّه عليه و آله ردّهم الى حكم توراتهم، فتولوا عنه. و أنّه كان هناك طائفة من المنافقين يميلون لمثله يريدون أن يفتنوه فيحكم بينهم بالهوى و رعاية الأقوياء، و هو حكم الجاهلية [2] .

ثم الآيات الأربع بعدها الى (54) تنهى المؤمنين عن موالاة اليهود و النصارى، و تذكّر بمسارعة مرضى القلوب منهم في اللجوء الى اليهود خوفا من الدوائر، هذا و هم يقسمون باللّه أنّهم مع المؤمنين. و هنا الآية (54) تتنبّأ بارتداد بعض الذين آمنوا عن دينهم و تقول: ... فَسَوْفَ يَأْتِي اَللََّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَ يُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى اَلْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى اَلْكََافِرِينَ يُجََاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اَللََّهِ وَ لاََ يَخََافُونَ لَوْمَةَ لاََئِمٍ ذََلِكَ فَضْلُ اَللََّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشََاءُ وَ اَللََّهُ وََاسِعٌ عَلِيمٌ .

قال الطبرسي: و اختلف في من وصف بهذه الأوصاف منهم، و روى أنّه صلّى اللّه عليه و آله


[1] التبيان 3: 363، و عنه في مجمع البيان 1: 325.

[2] انظر الميزان 5: 338 و 339.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 644
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست