فحين نزلت هذه الآية في المائدة «ترك المسح على الخفّين» [1] و يكفي في مناسبة الآية كونهم على سفر و كثيرا ما لا يجدون ماء. غ
اثنا عشر نقيبا:
و في الآية (12) يذكّر اللّه المسلمين بنقباء بني اسرائيل الاثني عشر إذ يقول:
وَ لَقَدْ أَخَذَ اَللََّهُ مِيثََاقَ بَنِي إِسْرََائِيلَ وَ بَعَثْنََا مِنْهُمُ اِثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً... و نقل الطبرسي عن أبي مسلم المفسّر قال: بعثوا أنبياء ليعلّموا الأسباط الاثني عشر التوراة و ليقيموا لهم الدين و يأمروهم بما فرض اللّه عليهم و أمرهم به. و قال أبو القاسم البلخي: يجوز أن يكونوا رسلا و يجوز أن يكونوا قادة. و قال قتادة البصري:
شهداء على أقوامهم من أسباط بني إسرائيل الاثني عشر [2] .
و كأن التذكير بهم تمهيد لاعلان ميثاق الولاية في يوم الغدير، و هي مناسبة النزول. ثم تستمر الآيات خطابا و عتابا على أهل الكتابين اليهود و النصارى الى الآية العشرين. غ
يا موسى إنّا لن ندخلها أبدا:
و من (20) الى (25) في التذكير بأمر موسى لقومه أن يدخلوا الأرض المقدسة: قََالُوا يََا مُوسىََ إِنََّا لَنْ نَدْخُلَهََا أَبَداً مََا دََامُوا فِيهََا ... * قََالَ رَبِّ إِنِّي لاََ أَمْلِكُ إِلاََّ نَفْسِي وَ أَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنََا وَ بَيْنَ اَلْقَوْمِ اَلْفََاسِقِينَ و كأن الآيات للتذكير بأن صحبة قوم موسى النبيّ اولي العزم له لم يورثهم عزما فقد بلاهم اللّه فلم يجد لهم عزما
[1] تفسير العياشي 1: 302 ح 62، عن الصادق عن علي عليهما السّلام.