responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 641

حتى قال موسى: رَبِّ إِنِّي لاََ أَمْلِكُ إِلاََّ نَفْسِي وَ أَخِي و قد سمع المسلمون من نبيّهم أنّ عليّا منه بمنزلة هارون من موسى، و هو اليوم يأمرهم أن يدخلوا في ولايته، فمن الممكن للتاريخ أن يتكرّر و يقولوا كما قال قوم موسى له: إِنََّا لَنْ نَدْخُلَهََا أَبَداً و كأن هذا هو مناسبة التذكير بذلك هنا. غ

نبأ ابني آدم:

و في الآية (27) قال تعالى: وَ اُتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ اِبْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبََا قُرْبََاناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمََا وَ لَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ اَلْآخَرِ... الى آخر الآية (31) من دون إشارة الى باعث تقديمهما القربان المنتهي الى قتل قابيل لهابيل.

و هنا روى العياشي في تفسيره عن سليمان بن خالد قال: قلت لأبي عبد اللّه الصادق عليه السّلام: جعلت فداك إنّهم يزعمون أنّ قابيل انما قتل هابيل لأنّهما تغايرا على أختهما؟فقال لي الصادق عليه السّلام: يا سليمان، تقول بهذا؟!أ ما تستحي أن تروي هذا على نبي اللّه آدم؟!فقلت: جعلت فداك، ففيم قتل قابيل هابيل؟فقال لي: يا سليمان، إنّ اللّه تبارك و تعالى أوحى الى آدم أن يدفع الوصيّة و اسم اللّه الأعظم الى هابيل. فبلغ ذلك قابيل و كان أكبر من هابيل فغضب و قال: أنا أكبر منه فأنا أولى بكرامة الوصية!فأمرهما بوحي اللّه إليه أن يقرّبا قربانا، ففعلا، فقبل اللّه قربان هابيل، فحسده قابيل فقتله‌ [1] .

فكأنّ الآيات تريد التذكير بعاقبة الحسد على أمر اللّه بالوصية الإلهية من الأنبياء و المرسلين الى أوصيائهم من بعدهم، و تلك هي مناسبة نزولها هنا في موقعة الغدير.


[1] تفسير العياشي 1: 312 ح 83.

غ

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 641
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست