صلوا خلف رسول اللّه. ثم ارتحل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بالناس من منزل العقبة، فلما نزل المنزل الآخر، و أراد المسير أتوه، فقال لهم: فيم كنتم تتناجون في يومكم هذا؟فقالوا: يا رسول اللّه، ما التقينا غير وقتنا هذا!فنظر النبي إليهم مليا ثم قال لهم: أَ أَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اَللََّهُ وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهََادَةً عِنْدَهُ مِنَ اَللََّهِ وَ مَا اَللََّهُ بِغََافِلٍ عَمََّا تَعْمَلُونَ[1] . غ
ساير آيات المائدة:
مرّ في الآية الثانية من المائدة أنّ اللّه حرّم الميتة... فيبدو أن ممن حجّ مع النبي صلّى اللّه عليه و آله عدي بن حاتم الطائي و زيد بن المهلهل الطائي، و كان في قومها رجلان من آل درع و آل جويرية لهما ستة أكلب يصيدان بهما حمر الوحش و بقارها و الظباء و الضبّ، فمنها ما يدرك ذكاته و منها ما يموت، و قد حرّم اللّه الميتة! (و كان قد حرّمها قبل ذلك كما مرّ) فأتيا رسول اللّه و سألاه: ما ذا يحلّ لنا منها؟فنزلت:
و قد مرّ الخبر: أن عدي بن حاتم كان نصرانيّا فأسلم، و طبيعي أن ذلك لم
[1] اليقين لابن طاوس مسندا، و العلاّمة الحلّي في كشف اليقين: 137 بطريق آخر، و الديلمي في ارشاد القلوب بلا إسناد 3: 330-333، و عنه في بحار الأنوار 28: 97-102 و ليس فيه إلاّ تلاوة هذه الآية من البقرة: 140 و ليس آية التوبة فضلا عن القول بنزولها هنا، و هذا هو الأولى.
[2] مجمع البيان 3: 248 عن أبي حمزة الثمالي و الحكم بن ظهيرة و أسباب النزول للواحدي:
156-157 عن سعيد بن جبير، و الدر المنثور عن الشعبي كما في الميزان 5: 210.