responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 637

الكلام فيما بينهم و أعادوا الخطاب و أجالوا الرأي فاتّفقوا على أن ينفروا بالنبي ناقته على عقبة هرشى-و قد صنعوا مثل ذلك في غزاة تبوك فصرف اللّه الشر عن نبيّه- و كانوا أربعة عشر رجلا.

و سار رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله من الغدير باقي يومه و ليلته حتى إذا دنوا من العقبة تقدّمه القوم فتواروا في ثنية العقبة، و قد حملوا معهم دبابا و طرحوا فيها الحصى.

قال حذيفة: و دعاني رسول اللّه و دعا عمار بن ياسر و أمره أن يسوق ناقته و أنا أقودها، حتى إذا صرنا في رأس العقبة و كانت ليلة مظلمة غار القوم من ورائنا و دحرجوا الدباب بين قوائم الناقة، فذعرت و كادت أن تنفر برسول اللّه، فصاح بها النبي: أن اسكني و ليس عليك بأس... و تقدّم القوم الى الناقة ليدفعوها، فأقبلت أنا و عمار نضرب وجوههم بأسيافنا... فزالوا عنّا و أيسوا مما ظنّوا و دبّروا.

فقلت: يا رسول اللّه، ألاّ تبعث عليهم رهطا فيأتوا برءوسهم؟!فقال: إنّ اللّه أمرني أن أعرض عنهم، و أكره أن يقول الناس إنّه دعا اناسا من قومه و أصحابه الى دينه فاستجابوا له فقاتل بهم حتى ظهر على عدوّه، ثم أقبل عليهم فقتلهم! و لكن يا حذيفة دعهم فإن اللّه لهم بالمرصاد، و سيمهلهم قليلا ثم يضطرّهم الى عذاب غليظ.

و كان عدد القوم أربعة عشر رجلا: تسعة من قريش منهم معاوية بن أبي سفيان و عمرو بن العاص، و خمسة من سائر الناس: أبو موسى الأشعري و أبو هريرة الدوسي و أبو طلحة الأنصاري و أوس بن الحدثان البصري و المغيرة بن شعبة الثقفي، ثم تعاقد معهم عليه سالم مولى أبي حذيفة عبد لامرأة من الأنصار شديد البغض و العداوة لعلي عليه السّلام و قد عرف منه ذلك.

قال ابن اليماني: ثم انحدرنا من العقبة و قد طلع الفجر، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فتوضأ ثم انتظر أصحابه حتى انحدروا من العقبة و اجتمعوا، فرأيتهم بين الناس،

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 637
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست