«الحمد للّه، نحمده و نستعينه، و نستغفره و نتوب إليه، و نعوذ باللّه من شرور أنفسنا، و من سيّئات أعمالنا من يهد اللّه فلا مضلّ له، و من يضلل فلا هادي له.
و أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له، و أشهد أنّ محمدا عبده و رسوله.
اوصيكم عباد اللّه بتقوى اللّه، و أحثّكم على العمل بطاعته، و استفتح اللّه بالذي هو خير.
أيها الناس!اسمعوا منّي ما ابيّن لكم فإني لا أدري لعلّي لا ألقاكم بعد عامي هذا في موقفي هذا.
أيّها الناس!إنّ دماءكم و أعراضكم عليكم حرام الى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا. ألا هل بلّغت؟اللهم اشهد. فمن كانت عنده أمانة فليؤدّها الى من ائتمنه عليها.
و إنّ ربا الجاهلية موضوع، و إنّ أوّل ربا أبدأ به ربا العباس بن عبد المطلّب.
و إنّ دماء الجاهلية موضوعة، و إنّ أول دم أبدأ به [1] دم ابن ربيعة بن الحارث (بن عبد المطلب) كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل [2] .
و إنّ مآثر الجاهلية موضوعة غير السدانة و السقاية [3] .
و العمد قود [4] و شبه العمد ما قتل بالعصا و الحجر، و فيه مائة بعير، فمن ازداد فهو من الجاهلية.