responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 600

و كانت قريش تفيض من طريق المزدلفة و يمنعون الناس أن يفيضوا منها، فكانوا يرجون أن تكون إفاضته من حيث كانوا يفيضون... و قال اللّه تعالى:

ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفََاضَ اَلنََّاسُ وَ اِسْتَغْفِرُوا اَللََّهَ [1] .

و في خبر جابر الأنصاري: أن قريشا كانت تقف عند المشعر الحرام و لا تجوزه، فلم تكن تشك في ذلك منه صلّى اللّه عليه و آله، فأجاز رسول اللّه حتى أتى عرفة [2] فلما رأت قريش أن قبّة رسول اللّه مضت كأنّه دخل في أنفسهم شي‌ء من ذلك.

و انتهى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله الى نمرة بحيال شجر الأراك من بطن عرنة من عرفة [3] فوجد قبته قد ضربت هناك فنزل بها حتى زاغت الشمس.

فلمّا زاغت الشمس أمر بناقته القصواء فرحلت له‌ [4] فخرج و قد اغتسل‌ [5] فقال: أيها الناس، إن اللّه باهى بكم في هذا اليوم ليغفر لكم عامة!ثمّ التفت الى علي عليه السّلام فقال: و يغفر لعلي خاصة، ثم قال: ادن مني يا علي. و دنا منه فأخذ بيده و قال: إن السعيد كل السعيد حق السعيد من أطاعك و تولاّك من بعدي، و إنّ الشقي كل الشقي حقّ الشقي من عصاك و نصب لك عداوة بعدي‌ [6] ثم ركب و سار حتى وقف حيث المسجد اليوم‌ [7] في بطن الوادي، فخطب الناس‌ [8] فقال:


[1] البقرة: 199. و لفظ الخبر: فأنزل اللّه، و عليه فالنزول في العاشرة و في المصحف في أوائل ما بعد الهجرة. و الخبر من المصدر الأسبق.

[2] من المصدر الأسبق، و مغازي الواقدي 2: 1102.

[3] المصدر الأول في هذا العنوان.

[4] المصدر الثاني من هذا العنوان، و مغازي الواقدي 2: 1101.

[5] المصدر الأول في هذا العنوان.

[6] أمالي المفيد: 161.

[7] بحار الأنوار 21: 392، عن فروع الكافي 1: 233.

[8] المصدر السابق 21: 405. ما في صحيح مسلم 4: 36 عن الصادق عن الباقر-

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 600
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست