و زاد المفيد: ثم أمر مناديه فنادى في الناس: ارفعوا ألسنتكم عن علي بن أبي طالب فإنه خشن في ذات اللّه عزّ و جل، غير مداهن في دينه [1] .
و يبدو أن النبي صلّى اللّه عليه و آله قد كسا الكعبة بتلك الحبرات من برود و كانت الكعبة على عهده ثمانية عشر ذراعا [2] أي نحوا من ستّة أمتار، فأصبح ذلك سنّة من بعده.
و مكث النبي في بطحاء مكة يوم الثلاثاء و الأربعاء و الخميس و الجمعة و هو يوم التروية [3] . غ
و خرج لمناسك الحج:
روى الكليني بسنده عن الصادق عليه السّلام قال: لما كان زوال الشمس من يوم التروية أمر رسول اللّه الناس أن يغتسلوا و يهلّوا بالحجّ. ثم خرج النبيّ و أصحابه مهلّين بالحج ملبّين حتى أتى منى فصلّى الظهر و العصر و المغرب و العشاء الآخرة و الفجر [4] ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس، ثم أمر أن تضرب له قبّة من شعر بنمرة من موقف عرفات، ثم سار رسول اللّه [5] و لم يأخذ بين المأزمين بل أخذ طريق ضبّ الى عرفات [6] .