و أغرب السيوطي في تفسير الآية بما أخرجه عن ابن عساكر (م 571 هـ) عن الصادق عن أبيه الباقر عليهما السّلام قال: فجاء صلّى اللّه عليه و سلم بأبي بكر و ولده!و بعمر و ولده!و بعثمان و ولده!و بعلي و ولده! [1] و لحق به الحلبي (م 1044 هـ) في سيرته فروى: أنّهم تشاوروا مع بني قريظة (؟!) فلم يحضروا للمباهلة رأسا، فقال عمر للنبي صلّى اللّه عليه و آله:
لو كنت لاعنتهم فبيد من كنت تأخذ؟فقال صلّى اللّه عليه و سلم: كنت آخذ بيد عليّ و الحسن و الحسين و فاطمة و حفصة و عائشة!ثم زاد: و هذا يدلّ عليه قوله تعالى:
«و نساءنا و نساءكم» قال: و في لفظ (؟!) : أنّهم واعدوه على الغد فلما أصبح جاء و معه الحسن و الحسين و فاطمة و علي ثم مال الى اختيار ما نقله أولا و رجّحه على هذه الرواية المتواترة الثابتة القطعية [2] هذا و قد انقرض بنو قريظة قبل هذا بكثير فكيف شاوروهم؟!
و ابن عساكر الدمشقي متوفى في (571 هـ) و من شعره في علم الحديث:
و لا تأخذه من صحف فترمى # من التصحيف بالداء العضال [3]
و لعلّه أخذ ما رواه عن الصادق عن الباقر عليهما السّلام من الصحف فاصيب بداء التحريف.
فقد روى الصدوق في «عيون أخبار الرضا عليه السّلام» عن أبيه الكاظم عليه السّلام: أن هارون الرشيد سأله: كيف قلتم إنّكم ذريّة النبي و هو لم يعقّب ذكرا و أنتم ولد البنت؟!فقلت... الى أن قال: أزيدك يا أمير المؤمنين!قال: هات. فتلى عليه آية