responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 534

بعث علي عليه السّلام بآيات البراءة:

روى القمي في تفسيره بسنده عن الصادق عليه السّلام قال: كان في سنّة العرب في الحج أنه: من دخل مكة و طاف بالبيت في ثيابه لم يحلّ له إمساكها، فكانوا يتصدّقون بها و لا يلبسونها بعد الطواف (و إلاّ) فمن يوافي مكة يستعير ثوبا فيطوف فيه ثم يردّه، فمن لم يجد عارية اكترى ثيابا، و من لم يجد عارية و لا كراء و لم يكن له إلا ثوب واحد طاف بالبيت عريانا.

و لما فتح رسول اللّه مكة لم يمنع المشركين من الحج في تلك السنة (الثامنة) [1] فكان المشركون يحجّون مع المسلمين، فتركهم على حجّهم الأول في الجاهلية، و على امورهم التي كانوا عليها: من طوافهم بالبيت عراة، و تحريمهم الشهور (الحلال بدل) الحرام، و القلائد، و وقوفهم بالمزدلفة.

و أراد الحج، فكره أن يسمع تلبية العرب لغير اللّه، و الطواف بالبيت عراة [2] .

هذا في حجّهم، و أما في قتالهم:

ففي الآية: 190 من سورة البقرة: وَ قََاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللََّهِ اَلَّذِينَ يُقََاتِلُونَكُمْ وَ لاََ تَعْتَدُوا إِنَّ اَللََّهَ لاََ يُحِبُّ اَلْمُعْتَدِينَ روى الطبرسيّ عن الربيع بن أنس و عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قالا: هذه أول آية نزلت في القتال، فلما نزلت كان رسول اللّه يقاتل من قاتله، و يكفّ عمّن كفّ عنه‌ [3] و قال في معنى: وَ لاََ تَعْتَدُوا قيل: معناه: لا تعتدوا بقتال من لم يبدأكم‌


3 4

.

و كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قد هادن بني ضمرة و وادعهم، و كانت بلادهم على طريق مكة من المدينة، و كان بنو الأشجع من بني كنانة قريبا من بلاد بني ضمرة،


[1] تفسير القمي 1: 281.

[2] تفسير فرات الكوفي: 161 ح 203 عن ابن عباس.

[3] (3) و (4) مجمع البيان 2: 510.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 534
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست